لم أفكر يوما بأن أصبح معلمة ولم تكن هذه الفكرة ضمن خططي المستقبلية التي كانت تجدد في كل نهاية .
...في نهاية كل سنة كانت تتجدد يلمع بها أفق جديد ولربما مختلف ومنقطع النظير عن سابقه اعتمادا على رحلة الاكتشاف في الذات لكن لربما هي الفرص التي تفرض أمامك أمورا لم تعد لها العدة ابدا لتكتشف فيما بعد نفسك وقدراتك اكثر .
كنت أشعر بلارتباك عندما عرضت علي فرصة تدريس مجموعة من الطلاب اللاجئين فكرت مليا كيف ساستطيع التواصل مع تلك الارواح كنت أخشى من الفشل إلا اني أدركت فيما بعد أن الخوف هو الذي يحد نفسي من معرفتها وبكل بساطة يمنعني من الحياة بأبسط معانيها !
قبلت ذلك وأن كنت سأخرج بتجربة فقط !
نثرت الوانها الخشبية أمامي ودعتني لنرسم معا وكأنها تدعوني ان أتخلى عن رسمية اللقب قبلت ذلك ودخلت طقوسها بسلام الطفل الكائن داخلي ...
كنت أظن اني انا من ساعلم هؤلاء الأطفال كيف يرتبون حروف الكلام تارة ويجمعونها تارة اخرى ليكونو كلمة جديدة ...واعلمهم ان الياء ياءا بنقطتيين وشبيهتها المقصورة يتيمة من ذلك انا من اعلمهم ان يتقنوالقراءة بشكل صحيح مراعيين كل الحركات الضمة ، الكسرة ، والفتحة مراعيين انسياب الكلمات على الاسطر ..
وفي الحقيقة لست انا من اعلم بل هم من يعلموك النجاة من الحرب والقتل بابتسامة وشغف .
-
aya ehطالبة ومدونة ، مهتمة بالقضايا الإنسانية والسياسية