إستمتع بالإستماع إلى أجساد الآخرين - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

إستمتع بالإستماع إلى أجساد الآخرين

*ماذا لو أصبح كل من تتعامل معه كتاب يمكنك قراءتة!*

  نشر في 30 يوليوز 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

    

عزيزي القارئ تخيل معي لو أصبح كل شخص تقابلة سواء تعرفه أو لا كتاب مفتوح يمكنك التعرف علي تفاصيلة ، و لكن كيف ؟

إن محتوي هذا المقال سيدلك علي طريقة قراءة و إكتشاف أسرار و خبايا كل شخص يمر من أمامك ، فسيتحول هيئتهم إلي كتب متناثرة تستمتع بقراءتها.

•لغة الجسد تكشف ما خلف الأبواب

بالطبع سيكون المفتاح هو ( لغة الجسد ) التي تتعرف من خلال دراستها علي عالم لا يمكن للكثير معرفتة ، نعم إن تشبية دراسة لغة الجسد بالطريق إلى عالم آخر أقرب تشبية يمكنني أن أضيفة لما قد يحدث عند عبور ذلك الطريق ، فقط عند السير من خلالة سيبدأ رؤيتك للعالم تتغير ، إنني أعني كلمة العالم بعينها سيتغير نظرتك لكل من حولك و تكتشف أنك كنت قاصر الرؤية ضيق الأفق.

•لغة لا تتعلمها و تعلمك الكثير

لغة الجسد (Body Language) هي تلك اللغة التي تشمل الحركات و الإيحاءات التي يقوم بها المرء عند حديثه بالإضافة إلى أدق التفاصيل و التعابير على وجهه، و معرفتك كيف تقرأ لغة الجسد عن طريق خبايا و اسرار هذه اللغة سيغير من طريقة عيشك للحظات التي تقضيها مع الآخرين و من أسلوب تواصلك معهم، سيجعلك ترى العالم من الأعلى و تحس بأنك أكثر ذكاء و صوابا في التصرف مع المواقف، كما سيساعدك على الوصول إلى أصدقاء جدد، رفع نسبة مبيعاتك، و تحسين حياتك بشكل لا يصدق.

•إليك بعض الطرق لقراءة من تتعامل معة

•العين لا تكذب

إيماءات العيون هي أهم ما يعتمد عليه الخبراء في قراءة لغة الجسد ذلك

لأنه يصعب التحكم فيها إراديا عند التقاء الأعين بشكل مباشر،

و من أهم إيحاءات العينين:

إذا اتسع بؤبؤ العين فذلك يدل على سعادة الشخص بما سمعه و العكس صحيح.

إذا اتجه بصر المرء إلى يمينه ( يسارك أنت ) أثناء حدثه فذلك يوحي بصدقه فيما يقوله، بتذكره لأقوال أو أفعال أو مشاعر محددة.

إذا اتجه بصر الشخص الذي تحاوره أو تشاهده إلى يساره ( يمينك أنت ) فاعلم أنه غير صادق فيما يقوله، أما إذا اتجه بصره إلى اليسار محدقا

بالأرض فاعلم أنه يحاور نفسه.

كما أن النظر في العينين بشكل مباشر أثناء المصافحة يدل على الثقة و احترامك للشخص الذي يقف أمامك و ذلك يندرج تحت مسمي التواصل الجسدي من خلال التواصل البصري و ذلك عند النظر المباشر إلي بؤرة العين دون إنقطاع او إلتفات و قد تم الكثير من الأبحاث و الدورات لتدريب على التواصل الجيد و الإحتراف ،مما يدل على أهمية إمتلاك تلك المهارات و ما يعود عليك عند التعامل بها و إكتشاف كل ما يخفية الطرف الآخر من خلال رد فعله أثناء الحديث.

•التحريك المستمر للقدمين يعكس «التوتر»

يُمثل التحريك المستمر للقدمين والركبتين إحدى علامات التعصب والتوتر، فبحسب سوزان كروس، الحائزة على درجة الدكتوراه في علم النفس، فإن تحريك القدمين أثناء الجلوس «تعكس بشكل واضح لجميع من حولك بأنك تشعر داخيًا بالقلق أو الغضب أو كلاهما معًا»

فمع أن القدم تقع في الجزء السفلي من الجسد، وقد تُغطيها المنضدة الفاصلة بينك وبين من يُجري معك مقابلة العمل إلا أنها: «أكبر منطقة في الجسد، وعندما تتحرك، يصبح من الصعب عدم ملاحظتها من الآخرين»، بحسب سوزان التي تنصح بمحاولة حلحلة هذا الأمر عن طريق وضع القدمين على بعضهما البعض وهو ما يخلق نوع من التوازن وتهدئة المشاعر».

وضع يدك على رقبتك يعني أنك «تكذب»!

يُفضل تجنب وضع يدك على رقبتك من الأمام أو الخلف فتلك الحركة التي تبدو عفوية تحمل دلالات سلبية؛ فهي تعكس أنك غير مرتاح، بل والأشد تشيد بأنك تكذب؛ إذ يقول جو نافارو، الذي عمل لسنين طويلًا في مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، واشتغل عميلًا في مكافحة التجسس، إن ملامسة الرقبة واحدة من أهم العلامات وأكثرها تكرارًا التي تأتي من المجرمين عند التحدث معهم و توجية الإتهامات مباشرة إليهم ، وأوضح نافارو، مؤلف كتاب «ماذا يقول الجسد» أن الرقبة : «منطقة غنية بالنهايات العصبية، التي حين نلامسها، نقلص ضغط الدم، ومعدلات نبض القلب، وتُهدأ الفرد» و بذلك فهي تُفصح عن تعرضك للضغط وشعورك بعدم الراحة، ليس هذا فحسب وإنما تدل على كذبك أيضًا، بحسب ليليان جلاس، محللة السلوك وخبيرة لغة الجسد في الإف بي آي، التي تعتبر ملامسة الرقبة إحدى علامات الكذب.

وتحكي ليليان: «كثيرًا ما شاهدت ذلك في قاعة المحكمة عندما عملت مستشارةً للمحامين، أستطيع أن أخبرك أن شهادة شخص ما قد أدت لتعصب المدعى عليه عندما أرى يده تغطي مقدمة حنجرته. أنا لم أُقدر أبدًا إمكانية استخدام ذلك السلوك المفشي للأسرار، حتى عملت عميلةً خاصة في الـ(إف بي آي)»

•وضع القوة يُزيد الثقة

أن تقف مرفوع الرأس، منفوخ الصدر، واضعًا يديك على خصرك، تلك أحد صور ما يُسمى في لغة الجسد بـ«وضعية القوة» تلك الوضعية التي من شأنها زيادة الثقة في نفسك، وتتضمن أيضًا صور تلك الوضعية رفع يديك عن مستوى الرأس، أو فتح قدميك عند الجلوس.

ليس بالضرورة أن تقف أمام من يُجري معك المقابلة بهذه الوضعية، وإنما يمكن أن تتدرب لدقائق قليلًا بعيدًا عن المتطفلين والمستهزئين على تلك الوضعية التي تُعزز من ثقتك في نفسك، فلتلك الوضعية تأثيرات بدنية ونفسية، تعكس قوة وثقة في النفس، وتؤثر في مستويات هرموني الكورتيزول والتستوستيرون في الجسم. الأمر ليس من قبيل الكلام التفاؤلي المبالغ فيه، وإنما له أساس علمي.

في هذا الصدد، أجرى باحثون في جامعتي هارفارد وكولمبيا المريكتين دراسة حول تأثير «وضعية القوة»على هرموني تستوستيرون والكورتيزول، وكشفت الدراسة أن التدرب على تلك الوضعية دقيقتين أو ثلاث دقائق يوميًا، يُحسن من مستوى هرمون التستوستيرون المنشط للبدن، بنسبة تصل إلى 20% عن أولئك الذين ظهروا بوضعية منحنية أظهرت بعض الضعف، كذلك فإن وضعية القوة قلّصت أيضًا من نسبة الكورتيزول في الدم؛ مما أدى لتقلص الشعور بالضغط، وزيادة الشعور بالثقة.

•سحر الإبتسامة

تُعطي الإبتسامة انطباعًا إيجابيًا  للشخص الذي أمامك، ليس ذلك فحسب وإنما أيضًا لها تأثيرات إيجابيًة داخليًا على الجانب النفسي في الأفكار والمشاعر، والتي من شأنها تقليص التوتر والضغط النفسي، وهو ما تؤكد عليه كارول كومان خبيرة لغة الجسد، في مجلة فوربس الأمريكية، لافتةً إلى أن الابتسامة أيضًا تُحسن الأداء، وتقلص الإجهاد البدني، وقد أكدت أكثر من دراسة التأثيرات الإيجابية للابتسامة والضحك، من بينها تحسين أداء الوظائف العقلية والعصبية، وزيادة الإبداع، وتقوية القدرة على الاستدعاء والتذكر، وتقليص مستويات الشعور بالضغط والتوتر.

•إنتبة فلغة جسدك لا تكذب

كثير من الوظائف تتطلب إجراء مقابلة شفوية و يجب عليك أن تعرف بأن كل المشرفين على هذه المقابلات هم في حقيقة الأمر خبراء في لغة الجسد، و يهتمون بها أكثر من الكلمات التي تقولها كونها لغة لا تكذب، لهذا يجب عليك أن تحرص على الاستفادة من كل الحقائق السابقة، و الانتباه لطريقة مشيك، مصافحتك، جلوسك، نبرة صوتك، مكان توجيه نظرك أثناء المحادثة، و أن تتحكم في حركات يديك محاولا كبح إيماءات الخوف أو الارتباك مثل فرك اليدين، و أن تحرص بالمقابل على استبدالها بأخرى مستعملا يديك في شرح أفكارك دالا على ثقتك بنفسك.

•فهمك للغة الجسد قد يقودك للوقوع في الفخ

لا تتوقع أن تكون كل إيماءات الأفراد من حولك عفوية دوما و بأنك العبقري الوحيد الذي يحاول قراءة لغة الجسد، بل يجب عليك أن تضع في الحسبان بأن أغلب الناس يحاولون التحكم في لغة أجسامهم، لذلك فاعتمادك عليها وحدها لتكذيب أو تصديق الآخرين قد يؤدي بك إلى الوقوع في فخ لغة الجسد.

لكن لحسن الحظ يمكن التميز بين الإيماءات العفوية و تلك التي تم التدرب عليها من قبل في أغلب الأحيان ؛ ذلك لأن الإيماءات العفوية تسبق الكلام مباشرة دون شرود العينين الناتج عن التركيز للتحكم فيها و لا تأتي مع بداية الكلام أو خلاله، أما الإيماءات التي تم التدرب عليها فتأتي مع بداية الكلام أو متأخرة قليلا مع تقطع في الجمل نتيجة التركيز عليها، و معرفتك لهذه الحقيقة سيساعدك على تجنب الوقوع في فخ لغة الجسد في كثير من الأحيان.

•أخيرا

بعد إطلاعك على هذه الحقائق المبسطة حيث المقال لا يمكن سوي أن ينبهك إلي ذلك الطريق و يدلك علي لغة يجب أن تتعلمها فيمكنك تغيير كل شئ بتعاملك الجيد معه ، أنت من تصنع من حولك ،

تكون انت المتحكم بالعلاقات ، تكتسب مهارات إدارة العقل الباطن و إدراة كل من حولك، لاشك الآن بأنك مُدرك ماهية التواصل الحقيقي بين الأفراد، و أنك أيضا الآن على علم بأن بعض السلوكيات البسيطة قادرة على أن تكسو حياتك بأجمل الألوان ،تَعَلَمْ لغة الجسد، هذِب لغة جسدك، استعملها في صالحك و استمتع بالإستماع للأجساد المحيطة بك.



  • محمد يونس
    كاتب ذو رؤية فريدة، مناقش قد أختلف الكثير حوله، أعشق القراءة ، أصغر رجل و أكبر طفل يمكنك التعامل معه ، أمتلك الكثير من البهجة تكفي الكثير ؛ فلماذا لا نتحدث سويا؟
   نشر في 30 يوليوز 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا