الأيام حبلى والقادم أعظم - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الأيام حبلى والقادم أعظم

هيام فؤاد ضمرة

  نشر في 19 أكتوبر 2023 .

الأيام حبلى والقادم أعظم

**هيام فؤاد ضمرة**


السر الأعظم وراء الوحشية التي يمارسها جيش الاحتلال في ضرب المدنيين في قطاع غزة أن عملية طوفان الأقصى هي بحق طوفان عظيم يفوق طوفان تسونامي عاتي بقوة تدميره، أغرق دولة الاحتلال في فلسطين حتى الإختناق التام، فقد أفقدها سترها وانكشفت كامل عورتها مما يضع مصير دولة الاحتلال في فلسطين إسرائيل المزيفة لحالة الانتهاء التام ، بعد أن انكشفت عورتها على يد مناضلي القسام، هذه حقيقة مؤكدة حققتها عملية طوفان الأقصى بكفاءة عالية، وما عادت أسرار دولة الاحتلال الاستخبارية وكامل متعلقاتها السرية بما فيها الخطط الحربية المستقبلية وعلى رأسها خطة احتلال القطاع طي الكتمان منذ اليوم الأول لاحتلال فلسطين حتى يوم عملية طوفان الأقصى.

هذه الحقيقة التي أطارت صواب نتنياهو وجعلته يدول حول نفسه تارة يضرب رأسه بيديه وتارة أخرى يضرب رأسه بالجدار، دخل في حالة الجنون واللا توازن لدرجة أن بات يعفر كما صوص يتقلى في مقلاة ساخنة، جن جنون الرجل نتنياهو المجرم تماما، وحين يجتمع الجنون بالإجرام يفقد الرجل كامل توازنه، فلم يعد بيد هذا النتن من فعل شيء غير التدمير بهوس جنوني.

تحول نتياهو الى الوحشية في ضرب قطاع غزة وفيها المئات من الأسرى الإسرائيليين العسكريين والمدنيين، ما عاد آبها بحياتهم وقد قتل منهم حتى الآن 23 أسيرا، ووصل به الأمر إلى اللجوء إلى الذكاء الإصطناعي لتزييف الحقائق وعرض الصور المزيفة عن طريق الأجهزة الألكترونية على الغرب المتحامق على أنها من فعل مقاتلي القسام، والمعروف بالسياسة الإسرائيلية ومعها السياسة الأمريكية في اتقانهما لعبة التزييف لتضع مبررات لأفعال جنونها بالقتل والتدمر والتهجير دون أن يتحرك فيهما خيط من ضمير إنساني.

فالمعروف أن الدين اليهودي يحرض على القتل والإبادة في سبيل الحصول على المصالح والمنافع لمنتسبي ديانتة، وهم فئة عنصرية حتى العظم، وممارساتهم العنصرية على أهل فلسطين أصحاب الأرض الحقيقيين مكشوفة للعالم الغربي المتعامي في سبيل عدم الإضرار بمصالحه، فقد باتت مقاييس اليوم تختلف عنها مقاييس الأمس ودولة المركز الأول تتحكم بكل العالم عسكريا واقتصاديا بحكم تحكمها بحلفائها، وبسلطة قوتها.. ووالله لو علموا أن قوتهما هي قوة هزيلة أمام قوة العقيدة والإيمان لاتخذوا مواقف مغايرة تماما، يكفي أن يضعوا أيديهم بأيد بعض بوقت واحد في مواجهة دولة المركز المتهودة برغم مسيحيتها.

ليس بغريب أن يكون رؤساء أمريكا جميعهم شركاء لإسرائيل في عمليات الإبادة لأهل القطاع ودعمهم باحتلال فلسطين، فهم أيضا تحت سياط المتحكمين بالاقتصاد العالمي، والاقتصاد الأمريكي معروف أنه على حافة الانهيار التام، عدا عن أن أمريكا دولة قامت على إبادة شعب الهنود الحمر، وحلت محله فوق أرضه ووطنه، فالتاريخ يعيد نفسه اليوم بدولة الاستعمار التي زرعوها بأرض فلسطين للخلاص من اليهود أهل الربا والخراب، ولتكون عثرة دائمة للسلام بالمنطقة، فأمريكا أكبر دولة إرهاب بالعالم ومرضعة دولة الاحتلال الرئيسة ففي الوقت الذي تدين فيه روسيا لعدوانها على أوكرانيا ما زالت تحتل مناطق النفط والمواد الخام في العراق وسوريا لتسرق مقدراتهما الثمينة .

وبعودتنا إلى أسباب جنون نتنياهو من العملية البطولية لمقاتلي القسام، تلك السهولة التي انهار بها الجدار الحديدي بكل متعلقاته الأمنية من أجهزة انذار مبكر وكاميرات ومجسات حساسة كأنه لعبة أطفال بسيطة بيد أهل القطاع، وعبور المقاتلين ومعهم المواطنين بكل بساطة وبكل سهولة واختراقهم المستوطنات الجنوبية والوسطى وقتلهم لمن يفترض بهم الجنود والضباط الحماة الذين اختبأوا كالجرذان في الجحور المسماه بالملاجئ بدل الاستعداد للمواجهة، ليجدوا أنفسهم عند فتح أبوابها بين أيدي رجال القسام صيدا سهلا.

كان مقاتلي القسام يعرفون تماما وجهتهم نحو القواعد العسكرية الأربعة وسط فلسطين، موقع إحداها في غابة نائية لا يستطيع بني آدم حتى من اليهود أنفسهم الوصول إليها أو معرفة ما يوجد بنهاية طريقها المقفلة بالنقاط العسرية، إنما جنود العدو الجبناء وجدوا أنفسهم يواجهون جنود القسام المدربين فخروا يتساقطون على يد المقتلين الأبطال، فقد كانت المواجهة بالنسبة لهم خاسرة بين جندي مدجج بأعتي السلاح لا يمتلك مشاعر الإنتماء للأرض ولا حتى للعقيدة، وبين جندي بأبسط سلاح يمتلك إيمانا بالله وبالجهاد وسيلة لاسترجاع الحق، وانتماءا قويا للأرض الوطن، فالمعادلة غير متكافئة.

المضحك بالأمر أن ضباطهم وجنودهم أخرجوا من تحت الأسرة والخزائن ينتفضون خوفا ويترجونهم الا يقتلوهم وأنهم مستعدون للخروج من فلسطين نهائيا بأسرع وقت ممكن لأنهم تعرضوا للترويج الكاذب من دولة الاحتلال..

لكن المفرح بالأمر أن رجال القسام عثروا على كنز ثمين من المعلومات بهذه القاعدة كشفت عورة دولة الاحتلال بالكامل منذ احتلالها البلاد حتى لحظة العملية البطولية، ملفات الأسرار المخابراتية وخطط حروب ومعارك مستقبلية وأسماء العملاء والجواسيس وأخبار العلاقات العربية الاسرائيلية الخفية والعلاقات الدولية الإسرائيلية وجميع المتعلقات الخاصة بأسرار الدولة العسكرية والأمنية.

ليس هذا وحسب فقد أخذوا معهم المناضلين جميع أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التخزين الملحقة التي تحتوي على كافة الأسرار العسكرية والسياسية، مما يضع دولة الاحتلال الإسرائيلي في حفرة السقوط العظيمة وتحكم بنهاية سقوطها الذريع والسريع.

إن وجع قلوبنا ليس قليلا على أهلنا بالداخل الفلسطيني والقطاع، ووالله لو أن الشعب العربي مجند كما الشعب الإسرائيلي، لكانت الآن فلسطين محررة بالكامل، ولكنا قضينا على أسفل خلق الله فوق الكرة الأرضية، قاتلته دول الغرب في أزمان سابقة وطردتهم من أوطانها وحاولت إبادتهم لخطرهم على اقتصادها وعلى سرقة مواقع قراراتها.

لا يغرنكم قوة هذا الجيش من خلف أعتى سلاح بالعالم، ففي حال المواجهة على الأرض هو أضعف جيش على الإطلاق، فالحديد ليس بقوة العقيدة والإيمان الصحيح، فمقاتلي القسام أبطال أشاوس محصنين بقوة العقيدة وصدق الإيمان كل ما يحتاجونه أن يتعادلوا بالسلاح والتكنولوجيا الحديثة والدعم المالي واللوجستي بالقدر الذي تناله دولة الاحتلال او بنصفه لرأيتم هؤلاء الجبناء اليهود يلقون بأنفسهم بالبحر ليسارعوا بهروبهم من فلسطين.. لقد وعدكم الله بالنصر فلا تحزنوا ولا تأسوا وكفى بالله وكيلا.


  • 1

  • hiyam damra
    عضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
   نشر في 19 أكتوبر 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا