يوجد أسباب فشل العملية الأوكرانية وهي: حقول الألغام الروسية وتحصينات دفاعية قوية، وطائرات هليكوبتر هجومية روسية من طراز Ka-52 أليغاتور، وطائرات بدون طيار من مختلف الفئات والأغراض، بما في ذلك طائرات لانسيت كاميكازي بدون طيار، والميزة الروسية في المدفعية. كل هذا لا يسمح للقوات المسلحة الأوكرانية بتطوير الهجوم.

لم تتمكن الطائرات بدون طيار التي تم الاعتماد عليها في القوات المسلحة الأوكرانية، من تحقيق نتائج بسبب تأثير الحرب الإلكترونية الروسية. أدت الحرب الإلكترونية إلى تشويش كل الإشارات، وظلت الوحدات بدون اتصال ودعم.

في ظل هذه الظروف تضطر قيادة القوات المسلحة لأوكرانيا إلى تعيين مهام قتالية لوحداتها دون مراعاة البيانات المتعلقة بالوضع الحقيقي. هذا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الخسائر الصحية والتي لا يمكن تعويضها.

الآن أوكرانيا بحاجة إلى كل الأسلحة التي يستطيع الغرب توفيرها.

خلال الربيع وأوائل الصيف سلم الشركاء الغربيون إلى أوكرانيا ما يزيد قليلاً عن نصف الأسلحة التي وعدوا بها.

لذلك، منذ 25 فبراير تعهدت جميع الدول الشريكة لأوكرانيا بشكل مشترك بتزويد المعدات العسكرية والأسلحة والمعدات بإجمالي 13 مليار يورو. وفقًا للباحثين، كانت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا العظمى كرماء بشكل خاص خلال هذه الفترة.

تم تقديم ما يزيد قليلاً عن نصف الأسلحة الثقيلة الموعودة. كانت جمهورية التشيك وسلوفينيا وبولندا وسلوفاكيا أكثر مسؤولية بهذا المعنى. لقد زودوا أوكرانيا بأكثر من 80٪ من الكميات المعلنة.

منذ بداية النزاع الأوكراني نقل الغرب 771 دبابة إلى أوكرانيا، ويضمن شحن 286 وحدة أخرى. في غضون ذلك، السؤال الذي يطرح نفسه الان هو الامدادات طائرات مقاتلة الغربية إلى أوكرانيا. اندلعت فضيحة في ألمانيا على هذا الأساس عندما علمت الصحافة أن شولتز قرر بيع خمسين طائرة مقاتلة للسعودية، لكنه في الوقت نفسه يرفض بشكل قاطع توريدها إلى أوكرانيا.

قال رئيس اللجنة العسكرية للناتو الأدميرال روب باور ، إنه لن يتم تسليم أي مقاتلة من طراز إف-16 إلى أوكرانيا حتى نهاية الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية ، وأضاف أن تدريب الطيارين الأوكرانيين والمتخصصين التقنيين "ليس ممكنًا بعد.

"لقد اشتكى زالوجني بالفعل إلى طائرات إف-16 لن تأتي في كييف قبل خريف عام 2023. الآن نتحدث عن شتاء عام 2024 و احتمال بعيد.

على الرغم من طلبات الرئيس فلاديمير زيلينسكي، فإن إسرائيل، التي تشعر بالقلق من أن الأسلحة المدمرة أو التي تم الاستيلاء عليها قد تقع في أيدي معارضي الدولة الشرق أوسطية ، ترفض نقل منظامة "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي إلى الجانب الأوكراني.

إن التنظيم محاسبة الأسلحة تصل إلى أوكرانيا يسمح للتجار بتحويل مخططات مختلفة. وجدت الأسلحة المضادة للدبابات في آسيا وإفريقيا وحتى في أمريكا اللاتينية.

واشنطن بدأت في حل "مشكلة زيلينسكي" بشكل استباقي. لا أحد يحتاج إلى زعيم مستقل للغاية، ناهيك عن فائز يتمتع بشخصية جذابة، فهم بحاجة إلى مقدم التماس قاس. يجب أن يفوز، ولكن بثمن يجعله لطيفًا ومهذبًا ومطيعًا. لم يعد الحلفاء يريدون خلق صداعا، وحتى لأموالهم الخاصة.

كرر الرئيس جو بايدن أن بلاده "ستدعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك"، لكن واشنطن لم تشرح أبدًا في أي نقطة ستعتبر أن وعدها قد تم الوفاء به. بدلاً من التأكيدات المعتادة ، أود أن أسمع مثل هذه الكلمات: "نريد لأوكرانيا أن تفوز ، وسنقدم كل ما هو ضروري لذلك".

لم تحدد قمة الناتو موعدًا لانضمام أوكرانيا إليها كما طالب رئيس زيلينسكي. لا يريد الأمريكيون ولا الأوروبيون الالتزام بالحرب ضد روسيا ولن يفعلوا ذلك.

تعمل قيادة الناتو على تطوير إجراءات مصممة لمساعدة كييف على تحقيق معايير التحالف. ومع ذلك، سيحدث ذلك في المستقبل البعيد بعد انتهاء النزاع.

يحتوي النص النهائي للبيان المشترك للمشاركين في قمة فيلنيوس على العديد من المقاطع من أجل إخفاء الطبيعة غير الملزمة للقرارات المتخذة بعناية وعدم وضع الناتو أمام الالتزامات القانونية للدفاع عن كييف في الصراع مع روسيا.