قلم كاتب تائه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

قلم كاتب تائه

بقلمي هذا :

  نشر في 29 ديسمبر 2017 .

• دائما ما أخاف من ذلك اللون الأبيض .. فهو ما يذكرني بعدم ملء هذه السطور بالكلمات الوهاجة المضيئة التي تتنافس في سباق الكتابة للخروج من الظلام الدامس بداخلي إلى النور ...

     • حالما جلست لأكتب روايتي الشهيرة " قلم كاتب تائه " بادرت أمي بالقول " أخشى أن علي بالموت " ..

  • لم أتفاجئ حينها ، كنت مشغولة بالكتابة و بعد حين وقفت صامدة و قلت لماذا يا أمي يشغل بالك هذا و الحياة تشغر تفاؤلا كثيرا ...

     • كنت دائما ما أتحدث مع أمي و كلي فرح و سرور بكل ما تخبرني به ... لكن .. فجأة ، ماينتابني شعور سيء يضيق سدري و أذهب و أتركها دون أن تفهم شيئا .. كنت دائما ما أراها كأنها قميص شديد البياض في خزانة شديدة السواد ... حينها أرى في مخيلتي ذلك القميص الرائع يتمزق أمام عيناي و لا أقول شيئا《يموت》'_'  ... و لكن بعدها أنفجر بالبكاء ...

     • لم أكن يوما أتوقع أن تلك الزهرة العطرة ستذبل و تترك بستانها الجميل ... حتى في مخيلتي و لم أتخيل ..

  • لم أكن أتخيل يوما أن هاته الكاتبة ستتوه .. صحيح ! لقد تحقق الكابوس .. لقد تهت تماما .. لقد كنت أكتب و عقلي تائه كليا 《قلم كاتب تائه》.....

    • حينما كنت أمشي في حينا ، كان الكل يسألونني مابك يا سارة ؟؟ مابك يا كاتبتنا الرائعة ؟؟ آآه .. لقد ذبلت زهرتك .... كان العالم يتدمر حولي .. السيارات تحترق .. البيوت كذلك .. المتاجر مغلوقة .. الكل يهرولون ...  ظننت أن هذا كله ﻻن شمسي المشرقة الأبدية قد غابت .. لا !! لا طبعا !! ﻷن زهرتي ... مجرد زهرة عادية ..فحسب ... فوجدت .. وجدت أن رئيس البلدية قد وافاه الأجل .. .. لم أفهم شيئا ؟؟ ... أتحبون ذلك اللعين .. الذي نهب حقوووقكم ...

   • لا ! طبعا .. . .. بعدها ذهبت لبيت الرئيس لأعظم أجرهم . .. وعدت لبيتي ..فلم أجد شخصا أتى ليعظم أجري !! لم أفهم شيئا .. ماذا بي فعله ؟؟ ما بيدي

 حيلة ....فعزمت أن أدفن جثتي لوحدي .. حملت زهرتي و وضعتها في السيارة .. لقد وصلت لتلك المقبرة ..صحيح !! لقد وصلت لها  ؟ و كلي بكاء و نواح و صداع للرأس .. فجأة .. انتابني شعور سيء ..ماذا ؟؟ لقد دفنتها  .. وانتهيت ...

    قصة جديدة ... حياة جديدة ... عالم جديد ... لقد انتهيت ~ فﻷمي أنتمي ... و بأمي أكتفي ..و بدون أمي أنتهي ..

    • جلست أمام قبر أمي و كلي حزن ... ماذا أفعل ؟؟ أملي الوحيد قد غاب و لم يعد ... لقد مات حلمي .. كنت طالبة لطيفة في الجامعة .. تحفزني أمي و تقول هيا يا بني ..هيا يا دكتوري ..

    • كان حلمي الوحيد هو أن أصبح دكتورة .... كانت دائما ماتقول لي : العام المقبل هو عام تخرجك يا دكتورتنا ....سأقوم لكي بأروع حفلة تخرج في التاريخ .. سيحضر لها أكثر من مليوني شخص .. كنت دائما ما أحلم بهذا إثر ما أضع رأسي على الوسادة .. ها قد أتى عام التخرج و كنت أسعد فتاة في البلاد .. آكل .. ألعب .. أشرب .. أدرس .. ولكن ما حصل في بداية العام الدراسي ... قد غير كل شيء تماما ....

    • فبعد أن كنت أفضل طالبة في الجامعة .. و أفضل دكتورة جامعية ... أصبحت أفشل تلميذة هناك ... صار الكل يسألون ماخطبك يا دكتورتنا .. ماخطبك يا سارة .. ؟! لم أكن أجيبهم ..

      فقط ..عندما يسألونني كل صباح أين سيارة أمك ؟؟ هل هي مركونة في الرصيف A أم B .... ؟! كنت أنفجر بالبكاء ..لم يفهموا شيئا .. ما الذي صار . ... أفواههم تهتف .. مابها سارة ؟؟ كنت دائما ما أسكت ثم أذهب إلى بيتي و أنام في غرفة أمي و عيناي منتفختان ... . وفي يوم من الأيام ، دخلت إلى الجامعة غاضبة و الأقوال تتوارى : مابها سارة ؟؟مابها سارة ؟ لا أعلم ، ياصديقي .. لا أعلم .... من ثم صرخت قائلة : مابها سااارة ؟! الكل لا يعلم ؟ هل أنتم تتظاهرون أم ماذا ؟ لقد ماتت أم سارة ؟! لقد ماتت .... أهذا كل همكم ... ؟؟! 

                 《سارة محمد 》 

   



  • Sarah sed
    منذ أن وعيت على نفسي وجدتني أحب الكتابة وجدتني أجد ذاتي فيها
   نشر في 29 ديسمبر 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا