اوية الي غرفتها وحيدة محلقة في بئر أحلامها تحلق في أفق الخيال و هي تري نفسها في عالم مختلف تماما عن واقعها المر !
تري نفسها ترسم لوحة جميلة و هي تلونها بزينة الدنيا تتصاعد ضحكتها داخل اللوحة الفضية و هي ترسم أشعة الشمس تشرق بحيوية و عذوبة تنسال عبراتها من شعرها الرقيق المنسدل خصلاته علي وجنتيها الصغيرتان !
تراه أمامها و كأنه لم تره من قبل كما نسجته في خيالها يطاردها يوميا في اسوء كوابيسها ! شبح اسود مخيف يريد أن يقتلها !
قلبها يرتجف من الرعب و صوت الشبح يرجف في اذناها ! يناولها لوحة دموية سوداء قاتمة تري نفسها مقتولة بها !و دماءها تخرج من الصورة لتنسال علي الأرض لتحول الأرض بحيرة دماء !
ترسم الدماء علي الأرض مشهد قتل ! نري الفتاة تجري بسرعة و الشبح يطاردها ثم يلقيها بمعزل يشج راسها نصفين !
بدي المشهد غريبا علي الفتاة قعيدة الكرسي المتحرك !حتي أحلامها باتت كوابيس سوداء مصرة الحياة حرمانها حق الحلم !
و كأنها حظها العثر يطاردها حتي في حق الحلم !
دخل السيد " سعد " مدير الملجا و هو بصحبته السيدة " هدير " التي قررت كفالة الصبية " يارا " بعيدة الكرسي المتحرك نظرات الجميع لها أن تفرح بعد أن انتشلتها السيدة هدير " من الملجا في ظروف حالتها الخاصة !
كانت صامتة لا تتحدث منذ زمن طويل لا تذكره حاولت هدير ملاطفتها بلا اي استحالة منها ! كانت تسمع الطبيب و هو يتحدث
عن ظروف حالتها ليست هذه المشكلة المشكلة أن الطبيب هو الشبح الذي تراه في أحلامها !
صرخت بقوة حينما دخل الطبيب دون أن يعي ماذا يحدث علق الطبيب
" البنت تعاني من حالة نفسية "
نظرت له بغضب شديد من هذا المعتوه الذي لا يحس برعبها منه ! كانت تسأل نفسها لماذا كرهت الطبيب بهذه الطريقة دون إجابة قدمت لها هدير كأسا من العصير فكسرته بغضب مما أثار حنق هدير التي لم تحتمل ! الا انها فوجئت إصابة يارا في يداها أحضرت الطبيب فورا إلا أن الصبية قامت بضرب الطبيب بيديها بقوة و هي تصرخ بعنف مما أثار رعب الطبيب ! و قرر حجزها في المستشفي !
عادت الي وحدتها مرة أخري إلا أنها قررت تحطيم الغرفة بدأت تلقي الاكواب و الادوات الطبيبة بيديها حتي أصيبت بجراح أسرعت الممرضة بالنداء للطبيب الذي دخل غاضبا و هو يعطيها حقنة مهدءة ثم سألها علي غفلة
" ماذا يحدث بالظبط "
قامت بضربه بطبق الكمادات و هي تصرخ بقوة أخذت تجر كرسيها المتحرك حتي وصلت إلي النافذة و ظلت شاردة تاركة الجميع في حيرة !
اقترب منها الطبيب و هو يقدم لها الماء و هي خائفة ترتجف ضربته بيدها فسقط علي الأرض هنا هدأت قليلا فقام الطبيب يقترب منها مهدا
" لا تخافي لن اؤذيكي "
" .....؟.."
رسمت له كابوسها مما أثار تعجبه الشديد رسم لها فتاة تلعب و هي تطير فرحا و كتب فوقها " يارا " اخذت اللوحة بفرحة شديدة و هي تبتسم لأول مرة من قلبها !!!!
و لاول مرة توقن أن الحياة بدأت الابتسام لها !!
" النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 24 ديسمبر
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة