إلى تلك الجروح التي عبرت معنا رحلة الحياة ومضينا نحن أو مضى بنا الزمن وبقت هي عالقة في مرفأ مهجور بين الذاكرة والقلب تنشب نيرانها في الحشا مع كل طارىء.
حنانيك أو كل نسيم يذكيك وكل حداء يشجيك تصغين أذنينك لكل أنين فكل حكاية بها شي منك أو رسول من جيوشك حتى ولو كان تفاصيلها لاتشبهك وهذا جرحك وهذه دمائك فما تزالين تقرعين القلب بهولك صرخاك و تنشبين أنيابك فلا فكاك لها حتى يمضي جزء من العمر في الألم
ماذا أغراك عزيزتي بالمكوث ماذا أغراك حتى زدتي القلب ثقل الى ثقله ورضيتي به أسير في عرينك الغامض.. كم مرة جاهدت أن أردمك مع كل فرصة سانحة وفي كل هوة صادفة ظهرت في أفق الوهم ومحاولاتي البائسة مع الامل لكنك كنت تتعلقين بكل ندوبك الخافية عني فتنهضين وأدفن خلفك جزء مني. وقدتعلمين كم شيدت من مقابر.
إيه أيتها الماكرة قد صار نكوئك جزء من الحياة تصنعين بعض من هذه الحروف تضيفين لها زخرفتك ولمساتك ربما لتلامسي مكائن شقيقاتك في الآخرين فيصفقون شبها لا أعجابا.
إيه أيتها الرفيقة!! نعم رفيقة فقد تمسكتي بي أكثر مماتمسك بي من أحببتهم وكان من وفائك إنك لم تفلتني أبدا وأفلتوا هم حتى في لحظات الفرح التي قد أخطفها بعيدا عنك ظللتي حاضرة في الأعماق وتهمسين إني هنا.
وأنا أهمس لنفسي بعيد عنك أن فكاكي نحرك وإن معركتي معك هي أولى معاركي وأقساها.. فأينا يفوز وأينا يملك نفسا طويلا وأينا يعرف كيف يرحل كما يرحل الغريب العابر.