سمعت أطراف الحديث حالما مررت بأطفال لاعبين في ضفاف نهر كاماشتاكا
"أخذنا أخي الأكبر لجنازة أمنا ظهر اليوم"
قالها أكبرهم بنبرة سكون، دافعاً الكرة لمن أمامه برجله الحافية.
تدارجت الكرة ومستلمها يردها بخشونة لثالثهم "أين كانت الجنازة؟ أمي لاتسمح لنا بركاب الحافلة لأن أبي في الحرب ويحتاج المال للعودة"
كما لو أن صغار الجسد يتداعون بكل ركلة لتمرين مخيلاتهم على ماظهر لهم من الحياة.
تابعت الكرة، تحبي بطيئة كما لو كان جوفها من حديد.
أو هي مخيلتي، جعلت من الوقت جماداً أنتهز فيه ما أرى وأنا ماشي مع النهر.
توقفت الكرة بعد أن مضى ماظننته سنينً قاربت عمر راكلها، توقفت فيما تخيلته كلباً ضالاً.
لحظات مرت وأنا في حالة ذهول أوقفت عداد وقتي، حتى مرنت عيني على رؤية صغيرهم مبتول الأرجل.
-
Lama Al-Soi'miلا أحد
نشر في 10 يوليوز
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة