صفعتك قاسية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صفعتك قاسية

صفعتك قاسية (ياسين كاوي)

  نشر في 13 مارس 2016 .

اعتاد على أن يترقب وقت خروج التلاميذ من الثانوية ليرى هذه الفاتنة التي سلبت عقله منذ أول وهلة رآها فيها، بينما هي كانت تظن أنه شخص مجنون أو أنه يريد سرقتها فهي كانت فتاة غنية لهذا كانت تزين معصمها أو عنقها بإكسسوارات جميلة و ثمينة.

وفي يوم استجمع شجاعته و قرر أن يصارحها بإعجابه بها،تواطؤ معه المناخ فأمطرت السماء ليصبح الجو أكثر رومانسية،رآها خارجة من باب الثانوية وقد تبلل شعرها لأنها لم تكن تحمل المظلة فاغتنم الفرصة واقترب منها ليظللها معه، خافت منه وابتعدت مهرولة فجرى نحوها وأوقفها وقال دون مقدمات : أنا أحبك.

صدمها هذا الموقف خصوصا أنه لم يكن يحمل مؤهلات تجعل منه فتى أحلام كل فتاة فمظهره كان بسيطا و لم يكن له حظ كبير من الوسامة بل كان عادي الملامح فكانت ردت فعلها أن أبعدت المظلة التي كان يغطيها بها وصفعته على وجهه،والتحقت بصديقاتها فسألتها : لم صفعته يا "أروى" لم يفعل شيئا سيئا ليستحق منك هذه المعاملة،إنه يحبك وهذا واضح من خلال وقوفه الدائم منذ فترة أمام الثانوية ليراك من بعيد و يطمئن عليك؟

لكنها لم تبالي بكلام من حاولن جعلها تعترف بخطئها وبقيت مصممة على موقفها،بينما ذلك الشاب اليائس الذي تلقى ضربة موجعة جلس وحيدا في الحديقة غاضبا و تمنى لو أن أحدهم يمسك بيده و يواسيه ويكون بجانبه لكنه لم يجد لذا كتم أحزانه في قلبه. وقال في نفسه لا شيء سيشفي هذا الحزن سوى الاختلاء بنفسي في هذا المكان و الاستمتاع بقطرات المطر التي تداعبه متساقطة عليه و رائحة التراب لكن لسوء حظه لم تدم هذه اللحظات طويلا فسرعان ما توقف المطر..

توصل إلى خطة ربما ستنجح في اقناعها بحبه، كتب لها رسالة طويلة شرح لها فيها جنون حبه لها و صدق مشاعره نحوها و في اليوم الموالي أعطاها لصديقتها لتوصلها لها ، تأثرت بها كثيرا و هي تقرأها و قالت لنفسها لا يجب أن أضيع شابا صادقا كهذا إنه محق أنا لم أقبل به فقط لأنه فقير لكنني نسيت أن الحب لا يعترف بهذه الأشياء التافهة بل إن هذا يجعل منه أكثر صدقا من غيره فهو لا يملك إلا قلبه ليهديه لي ، لابد أن أذهب إليه و أعتذر منه ،وفعلا هذا ما حدث عندما خرجت بحثت عنه في أرجاء الثانوية فوجدته متئكا على الحائط خاطبته قائلة: هل تبحث عن فتاة غيري لتقع قي حبها أم ماذا ؟

أجابها : لا لن أعرض نفسي لصفعة أخرى يكفيني ما تجرعته البارحة منك يا فتاتي العنيفة

اقتربت منه وقبلته على الوجنة التي صفعتها في اليوم السابق ثم قالت : هل أصبحت أفضل الآن؟

ابتسم الفتى ثم قال :أه يا قلبي لقد زال الألم كليا بلمستك السحرية هاته

فأمسك بيدها وقال هل يجعل هذا منا حبيبين الآن ؟‬



  • 1

   نشر في 13 مارس 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا