حين رأيته عن بعد دمعت عيناي ، ظننته هو ، بجميع ملامحه كان هو ، عدا قلبه و روحه كانا مختلفين تماما فلم يتمكّن من التعرف إليّ ،. بدا وأنّه لا يعرف سماتي، لا يعرفني !
تمنيت الركض إليه و احتضانه
تمنيت لو أعدو نحوه .. لكي أعانقه ، رجوت القدر أن يمنحني فرصة أختفي فيها بين ذراعيه، مريحة رأسي على صدره ، فأنسى، ولو لوهلة قسوة العيش بدونه .
حين رأى ارتباكي تقدم نحوي وسألني :
- هل تحتاجين منديلا ؟
انهرت حينها باكية ، لأن صوت ذلك الرجل بدا لي مألوفا يحمل نفس البحّة التي كنت اعشقها .
اللعنة ! بالفعل يشبهه كثيرا ،
اقترب مني أكثر ..... أعادت لي رائحة عطره كل الذكريات في أقل من دقيقة ،
سألته بغباء :
- ألا تعرفني ؟
فأجابني بإبتسامة لطيفة :
- يبدو وجهك مألوفا ، صحيح تفضلي أظنك بحاجة له ،
فأخذت المنديل و شكرته للطفه .
و افترقنا ،
بــــ بساطة افترقنا من جديد !
واحتفظت بمنديله في ذلك الصندوق الصغير .
-
creator writerJ.A
التعليقات
أهْربُ منْ وجْعً إلىْ وجَعْ .. !
وبينَ ركنِ السّعَادةِ ولحدِ الألمْ ..
سَعيْتُ سبّعَ أشوْاطً بيْنَهّما ..
لعِليْ أجدُ رَشفةً منْ فَرحْ ..
لأروَيْ عطشً مُستَقبليْ منْ جفْافِ الأملْ ..
[ شَارفَتُ علىْ الهّلاك ]
ْ [ ومَلنيْ الأحتِضارْ ]
ولم أجدْ لـ وْجَعِ أشّتِياقِ إليّكِ .. !
ولا لـ وْجَعِ إبْتعّاديِ عنكَ سبيلَا .. !
لـ شَقْاءُ كَاتِبْ