هي فتاه كبيرة وناضجة في نظر من حولها ولكن في نظرها هي في مرأتها فهي مازالت صغيره
مازالت ترى نفسها تلك الفتاه الصغيرة وهي تقود دراجتها الوردية ذات الاشرطة الملونه
تضحك للدنيا ولا تحمل هماَ سوى انها تريد ان تلعب وتجري دون ان تستدعيها والدتها
ولكن استيقظت في يوم على حقيقة انها لم تعد طفله ...جاهدت كثيراَ حتى تظل طفله
ولكن كل من كان حولها يتحدث بالعكس ...خضعت في النهاية لقرارهم ...قرارهم الذي ترفضة
اخفت الطفله بداخلها خوفاَ عليها من ان يقتلوها ...سجنتها وهي تظن انها تحميها
ولكن الحقيقه انها كانت تقتلها خوفاَ ،فطفلتها تملكها الخوف ايضاَ مما تشعر به منها
فاصبحت هذه الطفله هي من تأبى الخروج ...وفضلت سجينه بداخلها لوقت لم تعد تحسبه
الى ان ظهر شخص واستطاع ان يرى هذه الطفله في سجنها ...حاول بشتى الطرق ان يخرجها
و في كل مره يكون قريبا ان ينقذها تختفي من امامه كأنها ترفض مساعدته
ولكن الحقيقه انها خائفة منه فلم يعد في حياتها سوى الخوف لم ترى سواه لسنوات
ولكنها للاسف لم تعد تستطيع ان تخفي الطفله عنه فقد علم بوجودها
دخل حياتها وهي لا تدري كيف؟او متى؟؟!!!
كان له تأثير في كل شئ بحياتها
استجابت له في النهايه مع بقاء شئ صغير من الخوف
ولكنها في النهايه حاولت ان تسيطر على هذا الخوف
مع الوقت شعرت ان طفلتها بدأت تخرج من سجنها
شعرت بالحياه مرة اخرى وكأنها تقود هذه الدراجه الوردية
كلامه معها كان يرسم البسمه على وجهها دون ان تشعر
اسمه فقط كان يشعرها بالبهجه فقط جعلها تنسى ما مضى وترى فقط المستقبل
ولكن السعاده ليست دائمة للاسف ...استيقظت ذات يوم ولم تجد لكل ماحدث اثر كأنه كان حلم
كل شئ اختفى ... شكت انها كانت تحلم وليس حقيقه
ولكن شئ واحد هو الذي جعلها تصدق انه ليس حلم......طفلتها
نعم طفلتها فقد وجدتها خارج سجنها ... ولكنها تسألها ماذا حدث؟؟؟
لم تستطيع ان تجاوبها فهي من تريد الاجابه...ماذا حدث؟؟؟ كيف؟؟؟متى؟؟؟ لا تدري
كل شئ تبخر وكأنه لم يكن ...فلم تجد ما تجاوبه على طفلتها وعينيها كلها اسأله ،اتهامات
كأنها تريد ان تقول لها لماذا اخرجتني من مكاني لقد كنت نسيت هذه الالوان هذه الحياه ،قولتي لي هيا ننسى الماضي وانني طفله فقط افعل ما يحلو لي دون حزن
اتهامات كثيره وجدتها من طفلتها ولكنها لم تستطيع ان تدافع او تجاوب على هذه الاتهامات ،فلا يوجد لديها اجابه
فهي من تريد اجابه لما حدث...وهي ترى انه كان حلم ..وكيف لم يكن حلم وهو لايوجد له اي اثر
ذهبت هذه المره طفلتها واختفت ...اختفت حتى عنها ...اختفت وهي تقول لها انها لن تصدقها مره اخرى ولن تصدق اي شخص ... فالسعاده كانت في الماضي البعيد هذه الدراجه الوردية وغير ذلك لا يوجد اي سعاده
اختفت الطفله وبقت هذه الفتاه الكبيرة التى يراها الناس و يريدوها ولكن هي لا ترى هؤلاء كل ما تراه هذه الطفله الصغيره التي اختفت ولن تعود
-
Hager Aliتهوى كل ما يبعث السعاده..كل ما هو جنوني