على هامش رمضان! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

على هامش رمضان!

ملاحظات صائم!

  نشر في 27 يونيو 2017 .

- على المستوى الشخصي، لا أحب رمضان كثيرًا، أتذكر بأن هذه كانت قناعتي منذ الصغر، وأتذكر أيضًا بأن السواد الأعظم من الناس ما يلبث أن يسمع مني هذا الأمر إلا ليندفع مرددًا على مسامعي مقدار الخير الذي يحمله هذا الشهر الكريم، لا أحاول كثيرًا شرح وجهة نظري، الأمر من الأساس لا يتعلق برمضان من ناحية دينية بل يتعلق بنواحي أخرى عدة.

منها أن العمل الشاق ذهنيًا أو بدنيًا يكاد يكون مستحيلًا في رمضان، ولا يمكن أن تؤديه بنفس الكفاءة التي تقوم بها في غيره وهذا لا أحبذه، كما أن فكرة الإمتناع عن الطعام والشراب لفترة طويلة أمر شاق جدًا على خصوصًا قبل إتباعي لنظام غذائي، الصبر على فراقهما مٌر خصوصًا أنني لا أحب الصبر أصلًا، حاولت أن أقنع نفسي بفكرة أننا نشعر بالفقراء في هذا الشهر ولكن لم أقدر على هذا الأمر، والأسباب يطول شرحها!.

- مازلت حتى الآن لا أدري سببًا لشرب كمية كبيرة من المياة قبل الآذان إذا ما كنت سأتخلص منها بعد أول خمس دقائق من آذان الفجر، أعتقد بأن الأمر له علاقة بالراحة النفسية بالنسبة لي، أعلم بأنني مهما شربت من المياه سأشعر بالعطش لا محالة، ولكن منذ متى ونحن نتصرف تصرفات منطقية؟!.

- يرفع الآذان في قريتي لصلاتي الفجر والمغرب في خمس توقيتات مختلفة تقريبًا، لسنا قرية مترامية الأطراف حتى يمر فيها 5 خطوط طول يفصل علميًا بين كل خط وآخر نحو 110 كيلومتر، إلا أن الأزمة تكمن في كيفية تطبيق فتوى لدار الافتاء المصرية بضرورة أن تراعي كل مدينة فروق التوقيت مع العاصمة، ولأن مدينتي تبعد شمال شرق العاصمة بنحو 120 كيلومتر، فإننا نختلف عنها في رفع الآذان لمدة ثلاث أو أربع دقائق، ولأن كل مسجد لديه ساعة تختلف عن المسجد الآخر ولأن لكل مؤذن أهداف أخرى، تجد نفسك تستمع لأكثر من آذان لنفس الصلاة، وعليك أن تختار على أي آذان تصلي؟.

- بالمناسبة في ليلة العيد قام أحدهم بسحب قريتي وألصقها مرة أخرى بالقاهرة، وفي صلاة الفجر عادت المساجد لترفع الآذان على حسب التوقيت المحلي للقاهرة!!.

- لا أدري سبب كل هذا "المُحن" في مسلسلات رمضان، لا أستطيع حرفيًا أن أفرق بين أغلب المسلسلات داخل رمضان، كلها حب وخيانة وشبكة من العلاقات العاطفية المتداخلة المعقدة، هل نحاول اللعب على وتر الحرمان العاطفي لدى الشعوب العربية كما فعلت المسلسلات المكسيكية والتركية من قبل؟.

- بمناسبة المسلسلات تملكني العجب من أزمة مسلسل الجماعة 2، تابعت "الخناقة" التي دارت بين كاتب الفيلم من جهة وجهات متعددة ذات صلة بموضوع المسلسل، ما تعجبت له أن الدراما التاريخية كما درستها لا يمكن أن تٌعد وثيقة تاريخية بأي صورة كانت وأن الحدث التاريخي كي يتم تحويله إلى عمل درامي لابد من إضافة بعض الأحداث والعلاقات غير الموجودة على أرض الواقع من أجل الحبكة الدرامية وجذب المشاهد، هذه ليست أسرار بل مبادئ بسيطة وبديهية في الدراما ويعرفها كل من درسها، وهذا كان سبب تعجبي من وقوع خلاف بين أسماء كبيرة حول نقطة بديهية!.

- أكثر ما أقوم به في رمضان هو متابعة عقرب الثواني في ساعة منزلي، يمكنني القول بأن رمضان كان شهرًا مرعبًا بالنسبة لي، ليس لأنه طويل أو لأن وقته مر ببطء ولكن العكس هو الصحيح، سرعة مرور أيامه جعلتني أتساءل بيني وبين نفسي هل بهذه السرعة يمر العمر؟، العمر مجرد سنوات والسنوات شهور، فإذا كان هذا الشهر قد مر بتلك السرعة رغم متابعتي المستمرة للوقت فماذا عن الشهور التي لا أهتم فيها بالوقت؟ وماذا عن السنوات وعن العمر كله؟، حقيقة تأكدت لي هذا الشهر، الدنيا فانية!.

- تابعت حلقة من برنامج ديني في الأيام الأخيرة من رمضان جعلتني أشعر بالأسى لما وصلنا له، لم أرى مثل تلك المحاولات للإلتفاف حول زكاة الفطر، من يريد أن يخرجها لوالده أو لوالدته أو لزوجته وهكذا!، يريد أن يخرج الزكاة وفي نفس الوقت يحصل عليها مرة أخرى!، ألهذا الحد وصلنا؟ ولماذا وصل بنا الحال أن يترك أحدهم أهله حتى يصبحوا في حاجة للزكاة؟!.

- ليالي رمضان أو "Ramadan Nights" ما هى إلا إمتداد طبيعي للبوركيني وغيرها من الملابس والتقاليد الغريبة التي لصقت بها ألفاظ دينية كي تكون أكثر قبولًا لدى الناس بغض النظر عن تعارضها التام مع الدين من الأساس، فإذا كان الناس قد دافعوا عن البوركيني وغيره فلماذا يهاجمون ليالي رمضان؟، أفهم سبب تنظيم أصحاب الفنادق والمنتجعات لتلك الحفلات، من ناحية اقتصادية لا يمكنهم خسارة شهر كامل في موسم الصيف، ولكني على العكس لم أفهم سبب هجوم البعض عليهم خصوصًا المدافعين عن البوركيني!.

- عيدكم مبارك!.



  • 2

   نشر في 27 يونيو 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا