..... فوفق مضمون الفحوى المعنون عاليه انت مجرم ينحرف عن مسار فطرته ويزيف مشاعر تخصه وتنعكس على الاخر وذاك ان تلون شأن بكائك على غير عادته لحصد مأرب.
.........فكما تشاء ووفق كل الأغراض اصطنع تلك الابتسامة ولكن كن زاهدا ومتوجسا وانت حيال فكرة اصطناع البكاء.
..... فقد تسطيع صنع ابتسامة بمزاجية خاصة لمأرب تتراوح بين المجاملة وعكس خفة الظل اوصنع الأمان الزائف او لتغطية شئون داخلية مستتره ومتعمقة لتعكس ظاهريا مظهرا اخر تبتغيه ....اماذلك البكاء فبأسم القانون وبقسم السلوك العقدي المقدس يجب ان يمنع تصنيعه .
.....ولما كانت مشاعر الفرد واحاسيسه المختلفه تمثل ذلك الخام الأصيل،كما تمثل الدموع منفرده جل الوصفية لحالة البكاء مصحوبة بتلك التعابير الوجهية...فتكون بذلك الدموع هي المنتج الذي يقع على عاتقه عكس تلك التقيمات للأخر،اما محجر العين فهو تمثيلا لذلك المركب الكيميائي الحافظ للمنتجات الدمعيه نسبة لطبيعة مهمته في المحافظة المستميته على الاعين من اية اعتداء والعمل على ترطيبهابشكل مستمر ....كما يكون كل مانحن فيه ممايقع علينا ونتصرف حياله مجسدات لبيئة التصنيع.
..... وفي اطار قواعد النمذجة محاكاة لواقع رفيع يمثله البكاء وفق طبيعة النظام الألي نجد ان كافة ماكينات التصنيع تعتمد في انتاج المنتجات على الخامات الاصيلة مضافا اليها المركبات الكيميائية الحافظة للمنتج عبر الزمن وكلاهما يكمل بعضه البعض .... ولكن عادة مايؤمن في بيئة التصنيع على ان الخام الردئ سينتج عنه منتج ردئ وبالتالي لن ينفعه المركب الكيميائي الحافظ طالما ان الطعم اواستشعار القيمةالسلعية سيكون منفر للمستهلك...وكذلك ان فقد المركب الكيميائي جودته وصلاحيته الزمنيه فبلا شك لن يفيد ذلك الخام الاصيل في شيء طالما ان المنتج سيخرج للحياة وهو منتهي الصلاحية او ربما تجسد صلاحيته هنا حال مولود يخرج للحياة صارخا ويملأ الدنيا ضجيج ويحصد كل مالدى امه وابيه من فرح ثم يعيش دقائق اوسويعات ويفنى.
....ان البكاء خلاصة تعقب ميلاد نتيجة تتأثر بصدق بحدث ويستصحب صدق تعبير لامثيل له في ضؤ الحزن او الفرح...... وعليه فالبكاء يجب ان لايتم تصنيعه لانه ارفع شأنا من ذلك.........
-
د. فياض حمزة رملياتمنى الخير للجميع