حكم الطلاق وحالاته - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حكم الطلاق وحالاته

  نشر في 25 يوليوز 2022 .


حكم الطلاق وحالاته

للشيخ إبراهيم بن محمد الضبيعي رحمه الله

الأصل في النكاح استمرار الحياة الزوجية ، وتكوين الأسرة التي نواتها الزوج والزوجة ، والطلاق فيه هدم لذلك الكيان ، وتشتيت لأفراد الأسرة وفيه ضياع وتشرد للأبناء ، وحرمان من الرعاية والتربية فيسبب العداوة والبغضاء بين الاسر والأقارب ، وفيه خسارة ماديه ، واضرار نفسيه ، وتشويه لسمعة الطرفين بين الناس ، وله دلالات على أنماط التفكير ومدى قوة الإرادة .

لهذا وغيره اصبح الطلاق هو أبغض الحلال عند الله ، وقد اختلف العلماء في حكم الطلاق ، فقال جماعه منهم الأصل في الطلاق التحريم ولا يباح الا لضرورة ، وهذا الحكم ثابت في الكتاب والسنه ، فمن الكتاب قوله تعالى (فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ) 34 النساء ، فالطلاق دون حاجة او ضرورة يكون بغيا وظلما وعدوانا ، ومن السنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( ان ابغض الحلال عند الله الطلاق ) رواه أبو داود وابن ماجه ، وقوله ( ايما امرأة سالت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحه الجنة )رواه الخمسة الا النسائي .

وقال الجمهور ان مشروعية الطلاق ثابتة في الكتاب والسنه والاجماع فمن الكتاب قوله تعالى ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان )229 البقرة ، ومن السنه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق زوجته حفصة ثم راجعها ، وأما الاجماع فهو منعقد على مشروعيته من عهد الصحابة رضي الله عنهم ومرورا بالسلف الصالح ، والى يومنا هذا وهو يمارس من غير نكير ، وعند فقهاء المسلمين ان الطلاق تجري عليه احكام التكليف السته وهي : الاباحة ، الكراهية ، الاستحباب ، التحريم ، الوجوب ، الندب . وتفصيلها كما يلي :

1- الإباحة : يباح الطلاق عند الحاجة اليه، إما لسوء خلق المرأة ، أو لسوء عشرتها ، أو الكراهية لها .

2- الكراهية : يكره الطلاق اذا كان لغير حاجة اليه ، وقيل يحرم لكونه ضرر بنفسة وزجته وانعدام المصلحة الحاصلة لهما من غير حاجه اليه ، فكان حراما كإتلاف المال ، ولقول النبي صلى لله علية وسلم : ( لأضرر ولا إضرار )

3- الاستحباب : ويستحب الطلاق عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليه مثل الصلاة ونحوها ، وعند لا يمكن اجبارها على تأدية حقوق الله تعالى .

4- التحريم :

أ - طلاق الحائض والنفساء .

ب - ايقاعه بالثلاث في لفظ واحد او متفرقه لم يتخللهن نكاح ولأرجعه .

ج - وطلاقها في طهر جامعها فيه .

5- الوجوب : يجب الطلاق في الحلات التالية :

أ - اذا قرر الحكمان تفريقهما .

ب - من آل على زوجته ومضت مدة التربص ولم يفي .

ج - اذا كانت الزوجة غير عفيفة ، فقال الامام احمد لا ينبغي له امساكها ، وذلك لأن فيه نقص لدينه ، ولا يأمن إفسادها لفراشه او إلحاقها به ولدا ليس هو منه ، ولا بأس بعضلها في هذه الحالة و التضييق عليها لتقتدي منه ، قال الله تعالى ( ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان يأتين بفاحشة مبينة ) 19 النساء .

6- الندب : ويكون الطلاق مندوبا في حال الشقاق بينهما ، او في الحالة التي تحوج المرأة الى المخالعة .                           


  • 1

   نشر في 25 يوليوز 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا