عزيزتــــــــى ....
عندما تتملكك الرغبة فى الحصول على شئ ، يغيب عنك العقل وتعمى العين عن عاقبات الأمور .. كل ما تراة هو رغباتك و ملذاتها .. تصبح سكير لا يدرى كيفية العودة إلى رشدة .. تتعمق فى الأمور .. وتزداد نشوتك فى محاولة الوصول ، إلى أن تصل وتجد نفسك على حافة الهاوية ... هاوية مجهولة العمق ، لا يظهر منها سوى الضباب الحاجب للرؤية .. لا تدرى أين السبيل .. لا تدرى أين الخلاص من مهالك عقلك المشتعلة بفعل تغافلك الدائم ..
الحب لعنة ستصيبك دون إنذار .. مرض لن تجد لة أعراض أولية .. سينتشر فى جسدك ويجعلك مشلول العقل .. لن ترى الحقيقة .. حقيقة أن الأمر كلة سراب
عزيزتى .... لم يكن هناك سبيل للوصول إلى غايتنا فى أن نكون سويا ، لم يكن الوقت حليفنا ولن يكون .. لن نبنٍ بيتا أمامة مزرعة ولن نحصل على أطفال يمتلكون أتساع عينيك ... لن نجد مكانا خاويا يصبح ملازنا ... لن نفعل كل شئ سويا .. لن أستطيع أن المس تفاصيل وجهك المتقنة أو أن أزيل عنك ملابسك لأرى حريتى فى جسدك .. لن أعرف رائحتك المخدرة .. لن أستمتع بلمس أناملك الصغيرة .. لن أٌريح رأسى على بطنك
فى كل مرة تغيب الحقيقة عن عقلى ، ولكن فى اللحظة الحالية نكون قد وصلنا إلى نقطة أشبة بالنهاية .. كبرنا سويا ولكن أرتباطى بكى يحتاج إلى سنوات أطول ليصبح حقيقة وعمرك سنواتة معدودة ، لن تكون تضحية فى إنتظار تحقيق هذا الإرتباط اللعين
مشكلة أنكى تشاريكنى فى نفس السن , جعلت الموضوع معقدا .. أو لعل مشكلة أنة لا يوجد من يمد لى يد العون جعلت الموضوع أكثر تعقيدا .. أو لربما هذا المجتمع الرأسمالى العين هو المشكلة الأساسية
لا أدرى أين المفر أو الخلاص ... الإ أن كل ما أدركه أن تطورك وأستقرارك لن يكون مع شخص لعين مثلى لا يستطيع أن يوفر مصروف يومة
دائما كنتى ملازى وخلاصى وراحتى .. الإ أن راحتك هى رغبتى الوحيدة وإن كان فى الأمر تعذيب لى لأتركك لغيرى ... فحبى لن يوفر لكى الأستقرار
أعلم أنكى تفكريين بقلبك ، وتعجزيين عن رؤية حقائق الأمور ، تتعذبين وتتمنين الراحة .. ولكن ي ملاكى لم نٌخلق للراحة
فأحكمى على الأمر الأن عندما نكون فى حالة فراق فبأى ذكريات حلوة أتذكرك ، وإن كان نسيانك يعجز عن أن يصيبنى ، أنا أحبك حتى العذاب ..
معبودتى ، مهيبتى الطاهرة الشريفة ، سألقاكى بعد فراق قصير ..... ولما لا وانت معبودتي وآلهتي! أعشق كل ذرة من جسدك، ومن روحك، وأقبل كل شئ فيك، كل شئ، لإن كل هذا لي، لي أنا
أنحني أمامك على ركبتي وأقبَل كل قدم من قدميك الناعمتين بدون توقف! اتخيل هذا بالدقائق واستمتع بذلك. إلى القاء ... لقاء أخر فى خيالى
-
Ahmed Mokhtar”الكتابة عمل سهل، فليس عليك إلا أن تحدق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتك.“ ― دوجلاس آدامز