للصمت متعة وعالم خاص لايعلم قدرة " المثرثرون" فهم عبثاً يرمون الكلام في الهواء إلى أن يختنق مساحة الهواء بالكلمات الغير مجدية لأنها تتصف دائماً بالنرجسية و عدم ثقة بمعرفتك التامة فبعض الصمت بحر من المعلومات والكلام المختبئة كالكنز لها قيمه ثمينة جداً ,, فالثاثار يطغى دائماً ويسلب الحق من الكلمات الأخرى من الشخص الآخر وتظن دوما أنها على حق فسرعان ,, ماتتلاشي الكلمات  الأخرى وبعضها يهرب وبعضها يستسلم لأي مساحة أخرى لاتكون كلما الشخص المثرثر فيها فهي تسلب كل بريق وجوهر فيها. ليت يعلم الثرثار مايملكة " الصامت " من قوة لأنه لجم ,, و كتم ,, مئات الكلمات , 
وحدهم الصامتين عرفوا قيمة الكلمات بداخلهم واحتفظوا فيها كالكنز بكل عناية حتى بات يعلم متى لهذا  الكنز أن يكشف ويظهر بريقة ورونقة ويبهر الذى حوله 

فالصمت يعلمنا الأناقة في الكلام حتى نأسر من حولنا بقلة الكلمات لكنها ذات جوهر داخلي .

لكن ,,

للصمت حدود !!,,

فمرات يزداد معيار الصمت إلى أن تختنق الكلمات بداخل من تراكمها فلابد من الوقت للآخر أن يتم تفريغها بانطلاقها خارجاً أو بالقلم فما أجمل ان تكتب وتنطقها شفتيك بكل مصداقية وإتزان داخلي لابد أن تنطلق للعالم لتأسرهم .

وأيضاً استشهاد على أهمية الصمت في أقوال السلف :

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "تعلموا الصمت كما تعلمون الكلام، فإنَّ الصمت حلم عظيم، وكن إلى أن تسمع أحرص منك إلى أن تتكلم، ولا تتكلم في شيء لا يعنيك، ولا تكن مضحاكًا من غير عجب، ولا مشَّاءً إلى غير أرب" (رواه الخرائطي في (مكارم الأخلاق) ص [136]).

وأيضاً للصمت فوائد عديدة ذكرها السلف والعلماء القدماء :

1- دليل كمال الإيمان، وحسن الإسلام.

2- السلامة من العطب في المال، والنفس، والعرض.

3- دليل حسن الخلق، وطهارة النفس.

4- يثمر محبة الله، ثم محبة الناس.

5- سبب للفوز بالجنة، والنجاة من النار.

6- من أقوى أسباب التوقير.

7- دليل على الحكمة.

8- داعية للسلامة من اللغط.

9- يجمع للإنسان لبَّه.

10- الفراغ للفكر والذكر والعبادة.

11- جمع الهم ودوام الوقار.

12- السلامة من تبعات القول في الدنيا ومن حسابه في الآخرة.

13- يكسبك احترام الآخرين لك، ولاسيما في المواقف التي يدور فيها الجدال والصراع.

14- يساعدك على تعلم حسن الإنصات والاستماع.