لا تزر معرض الكتاب وحدك - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا تزر معرض الكتاب وحدك

هل نفكر في بناء جيل قارئ ؟ وهل تهمنا صناعة طفل مثقف ؟

  نشر في 09 يونيو 2022 .

مع بداية كل سنة ميلادية، تبدأ معارض الكتب تباعاً في فتح أبوابها للزوار بمختلف العواصم العربية ويبدأ معها شوق عُشاق الكتب إلى زيارتها طلباً للمعرفة وطمعاً في لقاء كتّابهم المفضلين وحضور ندواتهم ومحافل توقيع مؤلفاتهم وما جادت به قريحتهم وفكرهم.

ليس هذا فحسب، بل إن زيارة المعارض الدولية لا يجب أن تقتصر على الراشدين، إنما من واجب الكبار أداء حق من حقوق أبناءهم ومن في رعايتهم أو تحت وصايتهم؛ وهو حق زيارة المعرض وحق شراء بعض الكتب والقصص واللعب التربوية الخاصة بهم.

فحين تزور الأسرة مجتمعة بين الفينة والأخرى بعض المحافل الثقافية عامة فذلك مؤشر جيد فحواه اهتمام تلك الأسرة بتغذية العقل كما اهتمامها بغذاء الجسد، وحين يزور أفراد أسرة مجتمعين معارض الكتب بالتحديد فهذا مؤشر أكثر قوة يدل على سلامتهم العقلية. فمنذ أن بدأت زيارة المعرض الدولي للنشر والكتاب رفقة أسرتي الصغيرة كل سنة، لاحظت أن أبنائي - حفظهم الله - يتشبثون بالكتاب وتشد قراءة القصص انتباههم أكثر من مشاهدة التلفاز كما أنهم لا يملون من سماع الحكايات والتسلية بألعابهم المفيدة.

فرسالتي لكل الآباء والأمهات ممن يحلمون بتوفير الأمن الفكري لأبناءهم والسلام الداخلي لفلذات أكبادهم أن يربطوهم بالكتب والقراءة وبمختلف الوسائل التعليمية والتربوية الملموسة بعيداً عن وسائل التكنولوجيا والعالم الافتراضي قدر الإمكان.

ورسالتي لكل راشد عموما : "لا تزُر معرض الكتاب وحدك !"، لكن خذ معك أبناءك أو أطفالاً صغاراً من أسرتك أو حتى بعض الأطفال من دار الأيتام.. خصص لهم ومعهم زيارة للمعرض، واترك لهم اختيار ما يريدون من قصص تشدهم ولُعب تعجبهم، بل انزل من برجك العاجي واحضر معهم إحدى الفعاليات أو الورشات التربوية في فضاء الطفل فلن ينقص ذلك من عمرك ولا قدرك، إنما سيعلو شأنك عندهم وسيزيد احترامهم وتقديرهم لك.

هل نفكر في بناء جيل قارئ ؟ وهل تهمنا صناعة طفل مثقف ؟ إن كان الجواب نعم (وحتماً يجب أن يكون كذلك) فإننا مهما كتبنا الكثير عن الطرق والأساليب الفعالة لتحبيب الطفل في القراءة، فلن نجد أبلغ من أسلوب إشراكه في أنشطتنا الثقافية ومشاركتنا إياه في أنشطته الثقافية والتربوية، فرُب قدوة أبلغ من ألف نصيحة، وكما قال نابوليون : "قل لي وسوف أنسى.. أرني لعلِّي أتذكر.. أشركني وسوف أتعلم". 





  • محمد أيت سدي امحمد
    ماجستير إدارة نظم المعلومات.. رئيس تحرير مجلة التميز.. مدرب في تنمية المهارات ومرافقة المؤسسات.. معد برامج تدريبية تربوية وقيادية
   نشر في 09 يونيو 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا