خاطرة أردت بها تقمص روح الأمل وصوته ..
كتابة وإلقاء: فاطمة بولعنان
للاستماع على ساوند كلاود: أنقر هنا
***
إني أراك
غائما كوجه السماء حين تمطر
أراك حالكا كذر الرّماد حين يُنثر
ألمح في تقاسيم حزنك
حمم القهر تعبر أخاديد وجهك
وأسمع في دقات القلب
رعدا وأصيخ في الزفرات
لنحيب روحك
لمَ أراك حطاما تذروه
أنفاس اليأس وتعبث به
يد الوجوم؟
لمَ تبدو كربيب حرقة
أوقدتها شرارة الخيبات
وأذكتها لسعة النكبات؟
لمَ تدبر كشتات أوهته الرزايا
وتأفل كمزق بعثرته المأساة؟
لماذا تنوي الغروب؟ وقد
رسمت في أحداقي شروقك
وتعتزم الخفوت وقد أوقدت
لك من روحي سطوعك
تذوي كنجم يُحتضر
مستسلما وقد أضرمتُ
شموخك
وتدير ظهرك، بعد أن
أثثتُ حضورك
كيف تنسى وجودي؟
وأنا جوهر وجودك
***
لعينيك أجدل المُحال
وأعقده كنيشان عند
شغاف قلبك
لك بين يدي أحمال
التفاؤل أعلي بها همتك
وفي جعبتي بلسم الرضا
لأربط به على جأشك
أقرّب إليك سنا النجوم
وأدني المستحيل من
مُناك
إني هنا لأطوي الكون
بين يديك وأخط الآفاق
على مسرح جبينك
وأغرف لروحك من
حلاوة الرجاء وأمــد
لتطلعاتك دروب السماء
***
أنسيت من أكون؟
أنــا أمل غائر نسيته
في جيوب الضجر
أو ربما خبأته ذات
مرة بين أكمام العمر
أنا رجاؤك في الحياة
ومنيتك منها ، وطموحك
فيها
أنا هي الحياة
بكل مافيها
ها أنا أراك
***
أراك باسما ككوكب درّي حين يسفر
أراك تومض كتبر نقي إذا نُثر
أرمق في تباشير صُبحك
بريقا يعبر خطوط محياك
أنصت طربا لضجيج اغتباطك
وأرهف السمع للحون بهجتك
أراك بالأمل سيّد العزائم
ورائد المكارم وأخ السمو
إني أراك!
-
فاطمة بولعناناليوم حرف وغدا حتف
التعليقات
تلاقي الروح أوسع نطاقا من تلاقي الاجسام
كما الحرف يرسم القلوب تخيلا منه أحلامها
أحسنت فى إنى أراك