أغيثو أمكم الإنسانية
الإنسانية تستغيث فهل من مغيث
نشر في 01 فبراير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الإنسانية أم هذا الكون هي قاعدة بناء كل الأمم,عمهما كانت الأمم متطورة خالية من الإنسانية,التي تعتبر كل عاطفة حنون وشاسعة تلملم أطراف العالم المتناثرةفلن نستطيع أن تتقدم ولو بخطوة واحدة,ومهما كانت الأمم ضعيفة تحظى بالأنسانية فهي تشكل عملاقا ضخما بأخلاقها لبرهة تظن أنه يخطو الى الوراءلكن في الواقع هو يستعد للقيام بقفزة هائلة تصب به في مطب الأمم المزدهرة.
أما في وقتنا الراهن فالإنسانية تستغيث فهل من مغيث؟ تشكلت مشاكل الإنسانية بدءا من ويلات الزلازل والبراكين إلى حروب وطواحين ألى أمراض وطواعين,فأصبح القوي منا يأكل الضعيف وكأن عقل الإنسان بدل تطوره قد رجع ملايير وملايين السنوات الى الماضي إلى قاعدة البقاء للأقوي,فهل تجد الإنسانية نجدة من منجد كريم عاقل وقوي,يالله يالله أصبحت الإنسانية على شفى خطوة من الموت اما كفتها مشاكل الطبيعة ومواردها المتضائلة حتى تزاحمها حروب الاستعمار والاستدمار,أصبح الفقير أشد فقرا والغني أكثر غنا واليائس أكثر يئسا,فبصيص الأمل في تناقص ,لم يعد أحد يلتفت الى الآخر وأصبحت أشهر كذبة هي مقولة أنا بخير.
صار المواطن يكره وطنه والعامل سئم عمله والداعي كره دعوته,ولم يبقى سوى الظلام ينتشر ويتفشى في الأجواء,صار طابور النقاد لا متناه وطابور المقترحين في تعداد وأما طابور العاملين بجد ينتظر أحدا ليقف أمامه,أما عن وقت الفرج الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر ,الوقت الذي يفشي فيه الجميع عن مشاعره ويولد بصيص الأمل من جديدفي عيون الجميع ,لاندري متى يحل ولا ندري لما لاندري ؟ ولوقته سيبقى الجميع منتظرين صامتين وخائفين من كربة جديدة كربة يمكن أن تصيب الإنسانية فتضعها موضع نسيان,موت,وقهر ,فالدول الظالمة والأناس المستحقرون وعباد المادة والمحسوس والروح صاروا في تزايد تناقص معه الحكماء والمفكرون وعباد العقل والمعقول فإن وجدت يوما طفلا ضئيل الحجم يبكي ويشتكي من ضرب طفل متوسط الحجم له وذهبت لتستفسر فأجابك بأنه عدل فالأكبر منه ضربه وهو يضرب الأصغر فاعرف أن في مقولته هذه حكمة وعبرة تلخص لك ولنا واقعا عشناه و نعيشه وسنعيشه في عالمنا .
بقلم: مريم
-
مرغيد مريمالكتابة هي الملاذ الوحيد والأخير عند كل الظروف وكل الحالات وفي أي شعور ينتاب الانسان. ميزاني الخيالي هو قول ارسطو: ان اردت ان احكم على إنسان فأني أسأله كم قرأ وماذا قرأ.