أخلاقيات شنب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أخلاقيات شنب

فحص بتنجاني لمسقعة علم الاجتماع الشرقي!

  نشر في 11 يونيو 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

وقفت مرة قدام المراية وكنت حالق شعر ودقن .. كنت شبه عساكر التجنيد يوم الكشف الطبي .. (مسست) آه أيااام!

بصيت في وشي واتأملت شوية .. حسيت للأمانة بحاجة مش مظبوطة .. حاجة ناقصة أو ناسيها من كتر ما مبشوفهاش .. سألت عن شنبي .. طلع هو بعينه وشعره ولفة جوانبه .. ليه بحلقه! .. أو يعني ليه الرجالة أم شنابات مبتحلقهوش! .. ايه ممكن اللي يضيفهولي .. المهم حاولت استحضر صورة الشنبات في فلكوريات المواطن الأسمر ( على رأي أنديل الأخ الكبير) وفي السينما .. فمحضرش في دماغي إلا صورة رشدي أباظة وشوية بنات قاعدين يعاكسوه من ورا الشاشة! .. أو فتوة شارع بنبوت زي نبوت حسونة السبع (حمدي غيث في فيلم التوت والنبوت .. والأهم والأعلى مبيعاً في دماغنا صورة سي السيد اللي بيزق ومحدش يقدر يقوله براحة أو يعترض على أمره .. موروثنا عن الشنب مهم وله دلالاته على صاحبه واللي أهمها أنه راجل .. دا قبل م نكتشف طبعاً أن البنات مبيطلعلهاش شنب (وإن كان مش دايماً يعني :D) 

الرجولة دي بقى بتتمثل في دماغ الناس بشكل أساسي على أنها القوة .. أو مصدر قوة حتى على الأقل .. قوة دراعك .. بلطجة وفتونة وضرب وتشليت .. أو قوة كلمتك على اللي حواليك خصوصاً لو متجوز يعنى.

المهم أنا قولت في سر نفسي .. م تجرب يا سطى .. ربيه ياض .. شوف اللي ممكن يحصل .. يمكن اتغير .. أو يتغير الناس اللي حواليا .. ويبطلوا يقولولي "الموضوع دي أكبر منك يا ابني" .. معرفش بيبقى مقاسه كام الصراحة؟!!

خدت القرار .. قرار كان صعب الحقيقة .. ومش هيحس بصعوبته إلا اللي رباه سنين وحلقه مرة واحدة .. شكله بيبقى كلوت .. تحسه وهو جاي عليك أنه نسي حاجة في البيت .. أو يمكن نسيها في دماغنا احنا بس .. المهم .. سبته يومين تلاتة .. محستش بفرق .. مجرد خط خفيف فوق الشفة اللي فوق كأن واحد رسمه ومسحه بأستيكة قلم رصاص في آخرها .. كمان يومين .. تقل شوية .. على اليوم العاشر بان في المراية .. بعد بتاع تلات اسابيع .. شوفته .. وشافوني بيه .. أمي قالتلي "مالك! في حاجة؟!" .. أبويا اللي مربي شنبه كان بيبصلي بصة أول مرة يبصهالي .. كأنه كان بيشوف نفسه وهو صغير فيا بشنبي .. أختي الصغيرة شربت مرة اللبن وساب مكان الشرب وبصلت لي بطرف عينها وهي رافعة راسها ومكشرة وعاملة بوز (هو فيه ايه :D :D ) .. بقينا كدا لحد أما عدى شهرين .. الأمور استمرت .. وشنبي استقر .. وبقيت معروف وسط صحابي بـ أبو ليفة .. أصلهم شوية عيال ناقصة .. وبعيداً عن أنه من ساعة مربيته وهو مربيني .. وبقى يتبصلي في كل خطوة بحساب .. والبوس بقا قليل .. في الفترة دي بدأت اقابل مواقف غريبة شوية .. لأ شويتين تلاتة .. مرة كنت راكب الميكروباص .. فواحدة رقعت بالصوت .. طبعاً أن ودني صفرت لأنها كانت ورايا لزم .. بس فهمنا .. أن فيه في وسطنا كائن علق وايده طويلة .. كل اللي في العربية سكتوا بتاع 10 ثواني بعد الرقعة .. هما كانوا في الحقيقة بيبصوا لي .. مع إني قاعد قدامها! .. مفهمتش أنا .. وسألت بجلاطة واحد منهم كان قاعد جنبي وبيبص بصة بطيئة تحس أنك في مود (سلو موشن) ووشه بيتمط في فراغ زمني لامتناهي .. "في حاجة؟!" .. قالي:"أنت مسمعتش؟" .. قولتله: "أكيد سمعت زيك!" .. قالي:" طب م تقوم تمسكه تضربه" .. طبعاً أنا هنا شخرتله في بال نفسي .. الراجل كان كبير شوية .. قالولته بمنتهى الكوميديا السوداء:" وهو أنا أرجل منك؟!" .. راح قالي:" يا باشا أنتوا المفروض تحمونا" .. هنا فهمت بقى .. "أنا مش أمين شرطة والله يا حاج ولا عايز تقوم تسدغ الواد وتديله قلمين، اتفضل" ... موقف غريب الصراحة .. كان المحرك فيه شنبي .. ويمكن كمان الجاكيت الجلد الضاني الأسود اللي كنت لبسه كملهم الصورة .. لدرجة أن الناس رسموا بيه صورة بطل ومخلِّص في خيالهم .. دا موقف شنباوي عظيم .. بيأكد موروث الشنبات العريق .. واحد مرة لقيته بيشاور لي في الجامعة.. بقوله نعم، قالي: "يا ابني أنت مربي شنبك!" .. قولتله وهي فيها حاجة مش تمام يعني؟! يعني ايه أنت مربي شنبك!" .. راح قالي: "امسك نفسك مش لازم تهزر مع البنات كدا، خلي عندك وقار!" .. طبعاً أنا اديته من (الوقار) يا منئي!

كانت فترة غريبة .. وكلها انبطاعات جديدة .. وحسيت أني لبست لبس واحد تاني .. أو اللي حواليا شايفني من نضارة قديمة .. مكنوش لبسنها لما مكنتش بشنبي.


وقالولي "أوعى مينفعشي"

ترقُص لي .. أو أرقَّص شنبي

أو أقولها للحتة بتاعتي

إني بحبك من قلبي


ولا عارف أبص على يميني

ولا اخلعلي شوية في شمالي

وأهو طلعت عندي في النشرة

إني رااااجل .. متربي!


بيقولوا شنبك دا له قيمة

دا رجولة وعزة وشكيمة

ولا عمرك تمشي بفضيحة

أو وشك من الناس بتخبي


وفي بيتكم صوتك مسموع

وفايدك بابكم مخلوع

أصل الشنبات طاقة قوية

والكل لأمرك بيلبي

___________________________________
ودي كانت قصة الشنب الفرعوني اللعين اللي بيدي سلطة الفَرعَنة لصاحبه (الراجل) .. فرعون اجتماعي موضته قِدمت!

تحياتي



   نشر في 11 يونيو 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا