من السنن المهجور صلاة ركعتين إذا رجع إلى منزله من صلاة العيد

من السنن التي هجرها كثير من الناس صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد سواء كانت الصلاة في المصلى أو في المسجد ودليل ذلك ما أخرجه ابن ماجة والحاكم في مستدركه وقال : سنة عزيزة بإسناد صحيح ولم يخرجاه ، وحسنه الحافظ ابن حجر ، وحسنه الألباني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي قبل العيد شيئا ، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين " .

فهاتان الركعتان قد يقال إنهما مرتبطتان بالصلاة كما كان يفعل إذا رجع من صلاة الجمعة, وقد يقال إنهما ركعتا الضحى مثلاً, وعلى كل حال الصلاة مشروعة بعد العيد في البيت لا في المصلى, لأنه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه لم يكن يصلي قبلها ولا بعدها, يعني في موضعها.

قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري 6/186:

" فأما الصلاة في غير موضع صلاة العيد ، كالصلاة في البيت أو في المسجد ، إذا صليت العيد في المصلى ، فقال أكثرهم : لا تكره الصلاة فيه قبلها وبعدها .

روي ذلك عن بريدة ورافع بن خديج .

وذكره عباس بن سهل ، عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنهم كانوا يفعلونه .

وكان عروة يفعله .

وروي عن ابن مسعود ، أنه كان يصلي بعد العيد في بيته .

وهو مذهب أحمد وإسحاق ".

فهذه سنة مهجورة ينبغي التنبه لها ونشرها بين الناس ، فإن قال قائل أليست هناك أحاديث تدل على عدم الصلاة قبل العيد أو بعدها ؟

فالجواب :

أن الجمع بين هذه الأحاديث التي تدل على النهي وهذا الحديث أن أحاديث النهي هي في الصلاة في مصلى العيد وأما حديث أبي سعيد رضي الله عنه فهو في الصلاة في البيت ولا تعارض بينهما ، فيستحب لمن صلى العيد أن يصلي ركعتين بعد الرجوع إلى منزله والله تعالى أعلم .

حرره / ناصر بن أحمد السوهاجي