مقدّمة :

تعتبر ‌القيادة ‌التشاركية ‌من الاتجاهات ‌التربوية ‌الحديثة، التي ‌تنطلق ‌من ‌ممارسة ‌الثقة‌ العالية ‌بالجماعة، والتي ‌من ‌شأنها ‌أن ‌تؤدي ‌إلى ‌المشاركة ‌في ‌تحمل ‌المسؤولية ‌وفي ‌تحقيق‌ الهدف، ‌وتقوم ‌فلسفة ‌هذا ‌الاتجاه ‌على ‌قيام ‌القائد ‌بعرض ‌المشاكل ‌على ‌مرؤوسيه، ثم ‌تداول‌ النقاش ‌فيها، ثم ‌اتخاذ ‌القرار ‌الجماعي‌، ‌وهي ‌بذلك‌ تعبر ‌عن‌ إشراك ‌العاملين في ‌اتخاذ ‌القرارات، ‌بحيث ‌يتم ‌الاشتراك ‌النفسي ‌والعاطفي ‌للفرد ‌في ‌نشاطات ‌المجموعة ‌التي‌ يعمل ‌بها، بشكل‌ يشجعه‌ على ‌تحقيق ‌أهدافها، وعلى ‌أن‌ يتحمل ‌المسؤولية‌ الجماعية ‌معهم.

ومع تسارع التكنولوجيا والمعرفة الرّقميّة انتشر ما يسمى بيئات التعلم التشاركية عبر الويب، وهي بيئات متعددة الأدوات والأهداف، و يعتبر التعلم بمعهد الفضاء المدني تعلّما تشاركيّا بامتياز ، يعمل فيه المتعلمون معا في مجموعات صغيرة أو كبيرة لإنجاز مَهمة، أو تحقيق هدف ، ويرتكز هذا التّعليم على عدّة نقاط نقتصر على ذكر ثلاث منها : التفكير ، تبادل المعرفة ، وإعادة إنتاجها أوما يسمّى بالمنتج التشاركي .

1- فكر – اقرن – شارك Think – Pair – Share

تعمل هذه الطريقة على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات. ويقوم كل المتعلمين بالتفكير معا للوصول إلى حل المشكلات ثم كتابته، ومشاركته مع زملائهم، وفي الأخير تتم مناقشة الحلول قبل عرضها مثال ذلك المهمّة الجماعيّة في هذا المساق أو غيره من المساقات الأخرى

ولمعرفة المزيد عن هذه التّجربة يجب مراجعة المهمّة الجماعيّة بالضّرورة منذ طرحها في الأسابيع الأولى وتطوّر الإشتغال عليها إلى الأسبوع السّابع .

2-تبادل المعرفة

تعتمد هذه الطريقة على عملية تبادل المعرفة ، كجزء من إجراءات عمل المجموعة، وهي تدعم التشارك بين أعضاءها فتتمّ عمليّة تقسيم الأدوار في العمل الجماعي ، حيث تتدار النقاشات الخاصة بموضوع الدراسة وتحليل العمل وتقسيمه وجمع المصادر الأوّليّة والبناء والتأليف وغيره .. ..

3- المنتج التشاركي Collaborative Production

العنصر الأساسي في هذه الاستراتيجية هو القدرة على تنظيم الأنشطة التعليمية التي تعتمد على المناقشة بين أعضاء المجموعة، وفي التعليم عبر المنتج التشاركي يتم تنظيم العمل بحيث يؤدي إلى إنتاج مادة مشتركة.

و تعتقد العديد من الأبحاث والدراسات أن التعليم من خلال المنتج collaborative production أكثر فعالية وتأثيراعلى الأشخاص حيث يتمّ توجيه المجموعات إلى كتابة نتائجهم أو أفكارهم في تقارير ترفع ىالوثيقة التشاركيّة أو المنصّة ويتم ّطرحها على باقي المشاركين وتعتبر هذه الطريقة من أسرع الطرق في تشارك الأفكار بين المجموعات و في عرض

خاتمة :يوسم التدريب بمعهد الفضاء المدني بالتدريب التشاركي المتمايز الذي فصّلنا فيما تقدّم بعضا من عناصره حيث يراعي هذا التدريب احتياجات المتدربين الفعليّة ويعزّز مسؤوليّة المتعلّم عن تعلّمه ،فيحقق مستوى عال من المشاركة من خلال تكوين مرن للمجموعات والأنشطة ، ،

المصادر :ا

الإدارة التربويّة التشاركيّة ، مقال نشر ب :الأكادميّة العربيّة للتعليم العالي 

ريهام محمد أحمد محمد الغول (2012). أثر بعض استراتيجيات مجموعات العمل عند تصميم برامج للتدريب الإلكتروني على تنمية مهارات تصميم وتطبيق بعض خدمات الجيل الثاني للويب لدى أعضاء هيئة التدريس. رسالة دكتوراة، جامعة المنصورة، كلية التربية ص73

 التدريب التشاركي المتمايز : د .ريهام محمّد الغول مقال بمجلّة التعليم الإلكتروني عدد01 - 2016

استراتيجيات التعلم التشاركي : سارّة سعد  موقع تعليم جديد 03/02/2018 

الأستاذة : فضيلة بوخريص