الميلان - النادي الذي يرتكز على عائلة واحده
عائلة مالديني و الميلان .. هي علاقة عشق لا تنتهي
نشر في 04 أبريل 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الميلان - النادي الذي يرتكز على عائلة واحده
منذ 1954 ميلاديا , 62 سنه , عندما قام الراحل تشيزاري مالديني برحلته من تريستينا إلى الروسونييري, قليل من كان يعرف بأن هذا الاسم سيجلب الحظ
لتحقيق الكأس الاوربيه عام 1963 و مجددا عبر ابنه باولو لا يقل عن خمس بطولات اوربيه حققها الفريق معه .. هذه هي عائلة مالديني
الكأس الاوربيه كانت بمثابة الهيكل العظمي لهم و الاسكوديتو بمثابة الجلد و اللحم .. اقطع هذا الجلد لتجدهم ينزفون احمر و أسود
بعد سنتين من تواجده في تريستينا قرر الراحل تشيزاري بأن مستقبله يتواجد في مكان آخر , في عمر 22 سنه تيقن المدافع الإيطالي
بأنه يحتاج لمنزل يصرخ نجاحا و انجازات و طموح - الميلان .
كظهير أيمن لعب تشيزاري مع الميلان في 26 مباراه من اصل 37 مباراه ممكنه
بجانب إل بيستوني غونار نوردال و نيليس ليدهولهم و اللعب بجانب نجوم و مواهب بهذا الحجم !! و كأنه كان القدر لتشيزاري بأن يلعب في هذا الفريق منذ ولادته .
الكثير و الكثير , الميلان فاز بأول ست مباريات له في الدوري إلى ان وصلوا للديربي و كانت مباراه جميله كالعاده , بعد ذلك سجل تشيزاري أول اهدافه مع الميلان
و كان امام ناديه السابق تريستينا و في ملعبه القديم و خسر الميلان في تلك المباراه 4-3 لكن لم تمنع النادي و مالديني من تحقيق لقب الاسكوديتو
و ضمان التأهل لأول نسخه من الكأس الاوربيه .
تلك البطوله التي أسرت قلوب المشجعين الميلانيين ليتعلقوا في الكأس الاوربيه
كانت البطوله التي اثبتت علاقة عائلة مالديني العظيمه مع هذه البطوله .
كان على الميلان الانتظار قليلا و ينتظرون دورهم بتحقيق البطوله , انتصار بعد انتصار
يستمر ميلان تشيزاري بعد حصوله على شارة الكابتنيه , بتحقيق الانتصارات
فوز امام لوكسمبورغ و ابسيتش تاون يتلوه فوز على غلطة سراي و دندي يونايتد .. تتوالى الانتصارات
حتى وصلوا لمواجهة بنفيكا في النهائي على ملعب ويمبلي و امام 45 الف مشجع يشهدون على تحقيق اول بطوله اوربيه
كانت بداية الحصول على سبع بطولات اخرى لهذا النادي العظيم .
الرقم 5 الذي لعب لسنوات في مركز الظهير الايمن و شارك لاول مره امام بنفيكا في ادوار دفاعيه في العمق و ولعب هذه المباراه بجانب ماريو ديفيد و ماريو تريبي
لم يستطيع هذا الثلاثي الوقوف امام البرازيلي ثوارت إيزبيو الذي سجل هدف الافتتاح في هذا النهائي , لكن هذا الهدف هو من جعل الايطالي التافيني ينفجر
و انقذ التافيني الموقف بتسجيله ثنائيه ليحقق الفريق اول القابه الاوربيه .
عندما قام مالديني برفع اللقب الغالي هو كان يعلم بانه لا يوجد اي شيء اعظم من هذه اللحظه
قال عنها تشيزاري " عندما تجرب مثل هذه اللحظات العظيمه , انت فقط لا تستطيع ان تنساها ابدا , هذه اللحظه ستظل في ذاكرتي إلى الابد
انا فخور بتواجدي في هذا الحدث كلاعب و ايضا كابتن "
في هذه اللحظه .. من كان يعلم بأن ابنه باولو و بعد 26 سنه سيحمل الشاره ليحقق خمس بطولات اوربيه و يترك الفريق بعدها في 2003 ؟
في موسم 1978 كان باولو من يشارك مع فئة البريمافيرا عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات و حقق مشاركته الاولى مع الفريق الاول
بعدها بسبع سنوات , الجميل في الأمر ان المدرب الذي سمح له بالمشاركه مع الفريق الاول و هو من قام باستدعائه هو ليدهولم لاعب الميلان السابق
و احد اللاعبين الذين لعبوا بجانب والده تشيزاري .
اليوم كان 20 يناير 1985 , الميلان في مواجهة اودينيزي و باولو صاحب الـ 16 عاما كان في الدكه ينتظر الفرصه بحماس
في تلك اللحظه يصاب سيرجيو باتيستيني ليقوم باولو باستغلال تلك الفرصه و المشاركه لأول مره مع الفريق الأول .
تلك اللحظه التي جعلت مالديني لا يفكر بأي شي خلفه , تلك اللحظه التي جعلت مالديني يضمن بقاءه كأساسي في التشكيله من بداية موسم 1986-87
كانت بداية باولو في المشاركه كظهير أيمن و لكنه بالطبع مثل والده تشيزاري اتت له الفرصه بعد ذلك بتغيير خانته و لكن بدلا من قلب الدفاع
صنع باولو اسمه التاريخي كظهير أيسر لتكون هذه خانته الأساسيه و ليكون أفضل لاعب في التاريخ في خانته .
باولو كان عكس والده و لم ينتظر كثيرا للتسجيل , في نفس الموسم و امام كومو سجل اول اهدافه مع الميلان و الذي كانت بداية التسجيل ليحقق بعد ذلك 29 هدف في المجمل
حيث ان والده لم يستطع تسجيل اكثر من 3 اهداف فقط طوال مشواره .
خلال 24 سنه لـ باولو حقق فيها 7 بطولات اسكوديتو خلال مشواره مع الروسونييري , أول البطولات كانت مع أريغو ساكي
مالديني خلالها كان احد الاسماء الأسطوريه التي شاركت مع الميلان في فترة ما بين 1980 - 1990
لعب بجانب الثلاثي الهولندي الاسطوري فان باستن و رود خوليت و فرانك ريكارد لذلك لم يكن غريبا ان يفوز باولو بثلاث بطولات اوربيه .
لكن اللحظه التي لا تنسى كانت في 2004 عندما حمل اللقب كقائد للفريق كما فعل من قبله والده تشيزاري .
تلك الحظه كانت النهائي الايطالي الاوربي الاول , كانت مباراة الاولد ترافورد الشهيره امام يوفنتوس , مجددا الصدفه تجعل بطولة باولو في ملعب انجليزي
ملعب انجليزي جديد يكون شاهدا على لقب جديد يحمله فوق رؤوسهم اسم من عائلة مالديني الكبيره .
المدرب كان كارلو أنشيلوتي و كان بجانبهم في المجموعه اندية ديبورتيفو لاكرونيا و لينس و باييرن ميونخ
ليحققوا الانتصارات و يذهبون لدور المجموعات الثاني بجانب اندية ريال مدريد و بروسيا دورتمند و لوكوموتيف .
الانتصار بعد ذلك امام اجاكس لتأتي بعد ذلك لحظة لا تنسى لمواجهة الانتر و الانتصار فيها لتأتي المواجهه الاهم امام يوفنتوس
هي لحظة لا تنسى لأن باولو كان يريد ان يمشي على خطى والده ليحقق و يحمل كقائد البطولة الاوربيه كما فعل والده من قبله
وصلت المباراه الحماسيه لركلات الترجيح ليتصدى اندريه شيفشينكو للكرة الاخيره و يسددها في المرمى ليعلن فوز الميلان و ليكمل دائرة الامجاد لعائلة مالديني العظيمه .
هناك فرد جديد من عائلة مالديني و هو كريستيان مالديني ابن باولو و حفيد تشيزاري , سيتبع تشيزاري طريق والده و جده في الميلان
ليثبت أن تأثير عائلة مالديني في الميلان لن ينتهي ابدا .
و في النهاية نختم بكلمات الراحل تشيزاري مالديني عندما قال " نحن عائلة الروسونييري , علينا أن لا ننسى ذلك "
انتهى