تشابه الأيام والليالي دون تغير يذكر حتى تسرب للنفس ألوان وألوان من الملل والرتابة ولكن في هذة الليلة وحدها اختلف الحال فقبل ان يسود الظلام وقبل غروب شمس هذة الليلة استشعرت بتفاءل عجيب ان هذا المساء لن يتمرد الجرح الذى اعتاد ان يتمرد في الظلام وقد أكون على موعد مع استشعار القرب من المليك المقتدر سبحانه وتعالى موعد مع نور يبدد ألوان الظلام وكأنه الكوكب الذى بزغ لابراهيم " فلما جن عليه الليل رأى كوكبا " الليل الذى تهدأ في النفوس والارواح
موعد مع الخلوة بالملك سبحانه وتعالى ،ففى هذة الليلة وعلى غير العادة حاولت الاقتراب من الذى يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل
الاقتراب من سبيل الأنبياء وقد قال الله عن عيسي " وجيها في الدنيا و الآخرة ومن المقربين "
الاقتراب الى الله بالتأمل في وحيه وآياته والاطلاع على معانى كنت اظنها بعيدة المنال ولكن تبقي هذة الليلة ذكرى جميلة تؤكد ان الامر ممكن وأن كان له أهله الذين اختارهم الله واصطفاهم واسماهم " المقربون "
" والسابقون السابقون * أولئك المقربون "
القرب من الله سبحانه وتعالى خطوة في الغالب عليك انت فيها البداية وعليه سبحانه وتعالى التمام عليك ان تبدأ ويرى منك الله انك تريد القرب قال سبحانه " من تقرب منى شبرًا تقربت منه ذراعا "
عليك البداية والا فهو اقرب منك من حبل الوريد
" و نحن أقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون "
وعليه هو سبحانه وتعالى التمام كما وعد
مسكين انى خرجت من الدينا ولم أذق أطيب مافيها مناجاتك واستشعار قربك
وياحسرتى إن كنت أظن نفسي على الطريق بينما الطريق ينأى بى عنك
وكم من مرة أذكرك فيرق قلبي لكن ليس لى طاقة باستمرار هذه اليقظة الا بمدد من عندك
و كيف احافظ على هذة اللحظات القليلة التى اشرق لها قلبي ؟
من تذوق معنى قربك كيف له ان ينسي ويلهو ويعبث رحماك بنا يالله
تم