رؤى الحجاز

فيصل البكري

هو يوم للفرح والسرور وليس يومآ للحزن والبكاء.

يوم يتجدد فيه الإيمان فيحرك الشعور والوجدان ليزداد الفرد فيه طهرآ وصفاء. إيمانا ونقاء.

فمنذ بزوغ فجر الإسلام على أرض "مكة المكرمة" وقيام دولته الخالدة على أرض "طيبة الطيبة" يأتي اليوم" العاشر" من محرم ليذكرنا جميعآ بانتصار نـبي أخر هو سيدنا موسى عليه السلام.

ذلك هو يوم "عاشورا" الذي يضاعف فيه أجر صيامه كما قاله حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. لنستدرك كمسلمين سنته "بصيام" هذا اليوم الفضيل إحياء لها.

ولا يغيب عن ذاكرة الكثير بما يقوم به بعض من الفِرقْ التي تدعي الإسلام من طقوس خارجة عن أهداف الدين والسنة وتشريعاتها السامية بضرب "القامات" التي اتخذها أعداء الإسلام غاية ومقصدآ.

وهي التي أفرزت لنا ما قام به هؤلاء من إنتاج فلمآ تسجيليآ بعنوان "سيف الإسلام" اظهروا فيه الغرب حب المسلمين للعنف وسفك للدماء من خلال بعض الطقوس التي يمارسها أصحاب ما يمسى بالمذهب "الشيعي" الذي لا أساس له في الدين منذُ أن بعث الله نبيه المصطفى بأفعال "الندم والحزن" على "الحسين" رضي الله عنه. من جراء تقاعسهم في نجدته حينما رحل من مكة إلى الكوفة. التي أستشهد على أرضها. في اليوم العاشر من هذا الشهر بموقعة "كربلاء" وهو ما أثبته ذلك الفلم بتوثيق وإثبات صحة بأن المسلمين دمويين.

ذلك الأمر لم يكن سوى نتاج طبيعي لحركة "التوابين" الذي قادها المختار "يوسف الثقفي" أول من أقام احتفالاً تأبينيًّا في داره بالكوفة بمناسبة يوم "عاشوراء" خلاف إرساله "للنادبات" إلى شوارع تلك المدينة بعد ما خفت وطأة السلطات الحاكمة على "العلويين" مدعين بتلك الطقوس الغريبة بأنها إحدى القرّبات إلى الله حينما يضربون رؤوسهم بالسيوف وظهورهم بالسلاسل حتى تسيل دماؤهم ودماء أطفالهم والله سبحانه وتعالى يقول:

قل هل ننبئكم بالأخسرين أعملا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.

نسأل الله لنا ولهم الهداية لإتباع سنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكل عام وأمتنا الإسلامية بخير وصيام مقبولآ والله الموفق…