في إحدى الليالي سارت بي قدماي إلى أن ضللت الطريق، و اختفى بصيص النور السائر معي حينها، تلفتُّ خلفي كي أقِف قليلاً وأفكّر في كيفية استعادة وجهتي، بدا لي أنني أدور في حلقةٍ لا متناهية كلما حاولت الخروج منها أحكَمت عليّ وأعادتني إلى نفس الطريق، ماالعمل إذاً؟
كان هناك شيء يقترب منّي مرة بعد مرة، ويهمس إليّ ويردد لايهم ما ردَّده.. و فجأةً توقفت و وجدت نفسي أردد تلك الجُمل و داخلي ضجرٌ من تكرارها.
إذ بي مجدداً اسمع همسات وقعها كوقعِ حبات المطر على وجنتاي عندما كنت طفلة، نظرت مسرعة للأمام إذ أخذت الأصوات تتلاشى ببطئ إلى ان اختفت تماماً و اقتربت من رفيق طريقي الذي كنت قد غضضت البصر عنه لمدة كثيرة، ظِلّي الذي أوجدني وأوجد لي الطريق..
نشر في 16 غشت
2020 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر