إستقلال الأردن .!؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

إستقلال الأردن .!؟

  نشر في 27 ماي 2023 .

رؤى الحجاز

فيصل البكري

في كل عام يحتفل "الأردن" في الخامس والعشرون من شهر مايو بعيد "الإستقلال" والذي يعتبر عيدآ رسميآ منذُ ١٩٤٦م

ترفع فيها الأعلام بين الطرقات والميادين. وتقام الإحتفالات على إيقاع الطبل والدفوف والرقص والأغاني والأهازيج في أرجاء البلاد حاضرة وبادية وهجر.

وفي المدارس والجامعات والمعاهد والكليات يحتفلوا المعلمين والطلاب بعيد "الإستقلال" الذي يُعرف لغويآ بأنه الخلاص من "الإستعمار" ونيل الحرية للوطن والبدئ في تقرير المصير لبسط سيادة الدولة بعد سنوات عانى الشعب من ظلم وإستبداد "المستعمر" كما هو حال "الجزائر" الذي ضحى بأكثر من "مليون ونصف شهيد" من أجل أن ينال إستقلاله من براثن الإستعمار الفرنسي.

والحال ايضا ينطبق على "ليبيا" التي نالت إستقلالها من الإستعمار "الإيطالي" بعدما شُيع الشعب الثوار من شهداء الوطن.

وكذلك "سوريا" التي تحررت من الإستعمار "الفرنسي" بعد ما قدمت العديد من الشهداء الذي لا زال التاريخ يخلدهم بأسمائهم في المناهج الدراسية ومن خلال الميادين وعلى أبواب المدارس والكليات.

فماذا قدم "الأردن" من شهداء حتى نال إستقلاله ونحن لم نقرأ في الكُتب ولم نسمع من تواتر الأخبار بأن الجيش أو "الشعب الأردني" قاوم المستعمر.!؟

ولم نجد في ميادين وطرقات العاصمة وباقي المحافظات نصب تذكاري لأحد الأبطال الذي قاوم "المستعمر" لنترحم عليه.

كما أننا لم نسمع منذُ قبل ماضيآ وحاضرآ بأن أحد من جنود وضباط "المستعمر" قتل ودفن في تراب "الأردن" من قبل الثوار الذين قادوا حملة التطهير لإخراج "المستعمر" من أراضيهم.

ولم نسمع قديمآ وحديثآ بقيام معركة عسكرية واحدة بين الجيش "الأردني" والثوار من جهة وجيش المستعمر من جهة أخرى.!

فكل ما قرأناه بأن الجيش "الإنجليزي" وجد تركة "عثمانية" بعد كذبة الثورة العربية الكبرى التي قادها شريف مكة "الحسين بن علي" الذي كان يمني النفس بأن يكون "ملك العرب" وهي القشة التي قصمت ظهر البعير.

كانت إمارة شرق "الأردن" ضمن الإنتداب "البريطاني" على فلسطين. وكان مقرّ المندوب السامي في القدس. حينئذ تمّ الإتفاق على رسم حدود إمارة "شرق الأردن" في عام 1921 - فصلت "فرنسا" مقاطعة "الرمثا" عن "سوريا" وضمتها لشرق الأردن.

في حين تنازلت "السعودية" عن مُعان والعقبة عام 1925م.

في ذلك الوقت كان الجيش "الإنجليزي" يقيم في "شرق الأردن" من أجل غاية في نفس "يعقوب" حتى بانت أنياب الليث بوعد "بلفور" بسط حينها "الإنجليز" نفوذهم على أرض "فلسطين" لتسهيل هجرة "اليهود" إليها من كل بقاع الأرض.

فبعد ما ضمن "الإنجليز" تلك الهجرة قاموا بتسليم قواعدهم وعتادهم وسلاحهم لليهود عام ١٩٤٧م. قبل قيام دولة اسرائيل.

فكيف يدعي "الأردن" بإستقلاله وفي الأصل قيادة الجيش العربي الذي على أراضيه كان يقوده الجنرال الإنحليزي " كلوب باشا" ومجموعة من الضباط الإنجليز.

فمفهوم "الإستقلال" واضح ولا يحتاج لمن يفسره ويدلو بدلوه فيه.

وعلينا كشعوب أن نقرأ من مصادر عدة حتى نقف على الحقائق وما يدار في وطننا العربي دون تدليس لأجيالنا القادمه والله الموفق.



   نشر في 27 ماي 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا