رؤى الحجاز
فيصل البكري
مرت أيام وسنين وراء جسدي وأنا لستُ أعلم ماذا يخفي لنا الزمان عما تبقىٰ من عمري.
فكم من وجوه شاهدتها وكم غابت عن حياتي وجوه.!؟
أماكن وأسماء لا زلتُ أذكرها!؟
أقرباء وأصدقاء
بسطـاء ورفقـاء.
كنت أراهم دومآ دون عناء.
جلستُ على موائد الوزراء والسفراء وكبار الأعيان.
وتقاسمت رغيف العيش مع الفقراء
فكانت أجمل لحظات حياتي وأنا بين البسطاء.
شعرت منهم الوفاء
أكثر ما شعرته مع الأقرباء.
بل الأشقاء حتى التصق دمع عيني بوسادتي دون أن يشعر أحد بما يدور في خلدي وما يعانيه قلبي.
كان قلمي رفيق دربي وراحة بالي.
أسطر ما يجول في خاطري وأكتب
ما يشعر به وطني العربي وأبنائه.
فكم ظهرت أمام الكاميرات وعلى شاشات التلفاز أحدث الأخرين عن مدينتي وتاريخها عن هموم المواطن من محيطها لخليجها حتى أصبحت تحت أعين الرقباء.
حطت قدماي أكثر العواصم وأوقفني البعض في مطاراتها ساعات وأيام ليس خوفآ مني
بل خوفآ من قلمي.!
ورغم معاناتي سأظل أكتب حتى يجف قلمي أمينآ على ضميري والله الموفق.