الوَهَنُ الدَّسيسُ
’’لا تحقرّنَّ من العدوِّ صغيرةً ... وارددْ مكيدةَ من تراهُ يكيدُ ’’ فإن أردت الصفح فاصفح وأنت أهلٌ له ولا تثكل على نفسك عناء زيف القوة...فالمؤمن القوي أحبُّ عند الله من المؤمن الضعيف...
نشر في 05 يناير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
’’عليهم، بعد ذلكَ، أن لا يتركوا محسناً بغيرِ جزاءٍ ولا يقروا مسيئاً ولا عاجزاً على الإساءةِ والعجزِ. فإنهم إن تركوا ذلك، تهاونَ المحسنُ، واجترأ المسيءُ، وفسد الأمرُ، وضاعَ العملُ ’’.
حين يقال لي :" قابل الإساءة بالصفح والضرر بالمعروف " ينتابني شيء من الخزي أعجب له كل العجب, ليس عرضا على مقابلة الإساءة بالإحسان لكن بغضا على قائلها من قلب الضعف
في حالة ذك الشخص ما هي إلا بمبرر لهوانة نفسه وقلة حيلته فما بيده شيء ليقدمه
آليت على ذك مسبقا نتاج تجربة ..ربما يستفيض بذلك حديث في علم النفس لكن كعجالة سريعة لي حق الجزم بأنها محاولة لإرضاء طبيعة البشر –المتعالية- فإن مسها الأذى ولم تسطع ردعه تمسكت بأقل الطرق ضررا وأجداها نفعا لتحسين صورتها ثم تضف متعللة بموقف رسول السلام- صلى الله عليه وسلم- وبقوله "اذهبوا فأنتم الطلقاء"
لا أدري أتغافل هو متعمد أم جهل بالوقائع..لكن ما أدركه أنه قائلها بموضع قوة وعز حين تملك زمام الأمور في مكة وبالتراجع في الأحداث نراه –صلى الله عليه وسلم- خارجاً منها مكسور الخاطر مُثكل الصدر فلم يَرِد عنه قولٌ مماثل..
واجه ذاتك بقدرها أكنت حقا أهلاً للصفح أم موهِمُ ذاتك بترفعٍ زائفٍ
فالصفحُ لا يكونُ إلا من مُقتدرٍ على الردِّ قادرٍ على الصفعِ.