هناك من يجد متعته في تخويف الانسان وبعث الرهبة فيه، فيبدأ في اجترار بضع ايات قرءانية على شخص ما قام بفعل ما ولجأ له ملتمسا نصائحه،حتى ييأس مرتكب الفعل من رحمة الله فيعود بغصة في قلبه ظانا أنه لن يذوق نعيم الجنة أبدا.

من أنتم حتى تحكمون على الناس ،من انتم حتى تعلمون علم الغيب ، فلا دخل لكم في علاقة الانسان بربه ،مهما كثرث ذنوبه واشتدت كربه من يدري فالله وحده من يعلم،تحكمون على هذا بجهنم خالدا فيها،وتحكمون على تلك ان لا ترى الجنة أبدا ،اتظنون أنفسكم انكم وسطاء بين الانسان وربه ؟؟؟

الله جميل يحب الجمال،الله محبة يحب الجميع فرحمته وحبه وسع كل شيء ،الله لا يعبد خوفا من جهنم ولا طمعا في الجنة ،هو يعبد حبا وشوقا له.

كم ينشرح يصدري عند قراءة كلمات الرحمة والحب والجمال.....فلماذا اذن ندعوا الناس الى عبادة الله رهبة ،لماذا نلجأ الى الكره والحب موجود.

سئمنا من ضيق رؤيتكم و كرهكم الشديد ،سئمنا من كلماتكم التي تخنق النفس و تجرح القلب وتؤرق التفكير،فالإنسان الضعيف يحتاج من يبعث في قلبه طمأنينة و حبا هكذا ننصح العاصي لا بكلمات قاسية وتوعد بعيشة ضنكا ،اتظنون ان بخوفه سيتوب ؟بل على العكس.

أنشروا الحب يا بني آدم بينكم،احضنوا بعضكم بعضا وقابلوا الكره بالحب،والاساءة بالخير فوالله ما فلح الا المحبون.