رحلة استكشاف غموض الأسئلة اللامتناهية
عندما يفوق البحث حدود الإجابات
نشر في 21 غشت 2023 وآخر تعديل بتاريخ 22 غشت 2023 .
كان يا ما كان في قديم الزمان و في سالف العصر و الأوان، كان هناك قرية صغيرة تقع في قلب الجبال. كان سكان هذه القرية يعيشون حياة هادئة ومليئة بالروحانية. وفي هذه القرية، عاش شاب اسمه علي، وكان لديه شغف غير عادي بالأسئلة. كان يرى في كل سؤال رحلة مثيرة تستحق الخوض فيها.
في ذات يوم، وخلال تجوله في الغابات المحيطة بالقرية، واجه علي سيدة غريبة تجلس على جذع شجرة قديمة. لم يكن لديها سوى عين واحدة، لكن الحكمة التي سطعت و تلألأت في عينها كانت لافتة للنظر. لقد قادت علي ليتوجه إليها ويسألها بفضول عن "سر الحياة؟"
ابتسمت السيدة وقالت: "إنها أسئلة القلب التي تجيب عليها رحلتك الشخصية. ليس كل سر يكمن أن يكون مفسرًا بكلمات". تأمل علي كلام السيدة ومضى في رحلته. وفي أثناء سيره في الجبال واجه تحديات مختلفة، و بكل تحدي كانت تثيره العديد من أسئلة و تساؤلات. "لماذا تتغير الفصول؟" "هل يوجد حب قوي بالحقيقه!؟" "ماذا سيحمل لي الغد؟" أسئلة و تساؤلات ، لم يجد لها إجابات نهائيه.
في ختام رحلته أخيراً، توصل علي إلى قمة جبل مرتفع شاهق، وبينما كان ينظر إلى الأفق البعيد، شعر بسلام في قلبه. فهم أن السعي للإجابات قد يكون أهم من الإجابات ذاتها. توصل إلى ان كل سؤال هو جزء من مغامرة تجعلنا نستمتع بتجربة الحياة بشكل أكبر. لقد ايقن و ادرك أن الأسئلة لا تتسع للإجابات، ولكنها تفيض وتمد قلوبنا و أرواحنا إلى آفاق بعيده لا نهائيه.
فإذا، كانت هذه هي قصة علي ومغامرته في عالم الأسئلة اللا متناهية. فإنها تذكير يقودنا للإدراك بأن هذه الحياة ليست مجرد إجابات، بل هي تجربة تتطلب منا الاستكشاف و التعمق بكل شغف و تدبر في صفحات تساؤلاتنا و تأملاتنا بهذا العالم الواسع والمدهش.
-
MJ-Q8كاتب في القضايا الفلسفية والاجتماعية، والتنمية الذاتية ، أكتب بأسلوب يجذب القرّاء ويثير تفكيرهم من خلال تسليط الضوء على المواضيع العامة بشكل ملهم و مشوق.