تجديد: قراءة القرآن
" و قال الرسول يارب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ".
نشر في 26 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ما هو الدين؟ ما هو حقيقته؟
هل عليه حقاً أن يختص فئة و هذه الفئة عليها أن تختص بالسيطرة على العالم؟!
أنت اذا فهمت حقاً كيف يمكن لسيجارة أن تؤذيك و تؤذي الكائنات الحية و البيئة و استغلال الرأسماليين فستحتقر السيجارة و ستتعالى عن مثل هذا فعل.
الفهم الحقيقي هو الخطوة الأولى للبناء، و الحوار المشترك هو طوب هذا البناء و العمل هو عملية البناء نفسها.
لا يحتوي القرآن على حقائق علمية جاهزة.
- علي عزت بيجوفيتش
وردت هذه الكلمات (بجذروها) في القرآن بالعدد :
التحدث مع الحكماء: 16 مرة، التفكير : 18 ، التفقه : 20 ، التعقل : 49 مرة ، النظر : 129 مرة
التبصر : 184، التذكر : 292 مرة
بمجموع :696 مرة.
بينما نجد الفروض : الصلاة 67 ، الزكاة 58 ، الحج 11 ، الصوم 13 . بمجموع :149 مرة فقط!
و الآن !
فانظر مقام هذه من مقام هؤلاء و قد سبق أن ذكرت أنه ما لم تسبق العبادة الأولى الفروض فليس للفروض أية فائدة مرجوة ، و لذلك نحن نعاني من تخلف شديد في أمر أمتنا و فهمنا ، فإن العبادة الأولى و الأساسية هي إعمال عقولنا و العمل على وعينا.
لذا .. سأؤجل تناول فهم الآيات المتعمق حتى نتشارك جميعاً في عملية التفكير و نفهم كيف يمكننا أن نفكر لنفهم هذا القرآن.
شاركونا في التعليقات بآرائكم و ربما بآيات تودون أن نتناول موضوعها .
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.
التعليقات
أحب فيك مبادراتك الجميلة يا نور، وقلمك المجتهد المُثمر ...
واسمحي لي بطرح رأيي ياعزيزتي الغالية
أتذكر بأول المستويات لي في الجامعة كانت لدينا مُعيدة(لغة عربية)
كانت مندفعة جدًا، تذم اللجوء إلى العلماء وتدعو إلى إشغال الفكر (وكلامها في ظاهره فيه شيء من الصحة ولهذا حصل الإشكال) ...
عندما ناقشتها بعد المحاضرة أخذت تُسهب في ذكر الأمثلة، كانت جاهلة جهلًا مركبًا، والذي أراه أسوء أنواع الجهل...
وكنت أحاول جاهدة الرد على الدعوات التي تقولها، ولكن أحد الأمثلة التي استدلت بها كان ردي عليها ضعيفًا، كانت تذكر قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) وأن العلماء ذكروا تفسيرًا معيّنًا للآية والذي هو (مخالف) للغة العربية؛ نظرًا (لقلة علمهم بالعربية)
كنت أعلم تفسير هذه الآية، لكن لم أكن أعلم تفسيرًا لتفسيرها بهذا الشكل، ولهذا حصل الإشكال، بعد مرور الأيام أخذنا هذه الآية في أحد محاضرات التخصص وتفسيرها، والدليل على تفسيرها، فوجدت أن أصلًا الآية لها سبب لتفسيرها بهذا الشكل قوي جدًا، حيث كان لها سبب نزول أصلًا، ولهذا أدركت كمال الإدراك بأن الأستاذة مخطأة 100%، فمجرد المعرفة اليسيرة جدًا والثقافة القليلة وشيء من العربية ليس بكافٍ لتفسير الآيات، والمضحك في الموضوع أنها جهلت بأن هؤلاء العلماء تلقوا ألوانًا من العلوم من بينها (اللغة العربية) بل وعلى أيدي أئمتها ...
التدبر في القرآن ليس حكرًا على العلماء، صدقتِ، بل ان الله يقول: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ولم يخصص تعالى بأن جعل تدبره موقوفًا على العلماء ...
لكن في كثير من الآيات، محاولة تفسيرها دون الرجوع إلى قول العلماء فيها، يوقعنا في وحل الجهل المركب؛ نظرًا لعدم توفر الأدوات اللازمة للتفسير ...
واكتشفت -سبحان الله- أن علم التفسير بالذات يجب فيه عدم القول بالرأي لطلاب العلم، كثيرة جدًا هي الأمثلة التي جعلت أحد (العلماء) بسبب افتقاره إلى أحد العلوم اللازمة للتفسير أدى ذلك إلى فهمه الآية على غير مقتضاها، فتجدين -مثلًا- عالم متوسع في كل العلوم، إلا أنه لم يقف على علم (الناسخ والمنسوخ) فللأسف لا يُحسن التفسير .
أشكرك نور، ووالله لم أرد الإطالة عليكِ لولا الحاجة، وأرجو لك التوفيق والسداد .
في الحقيقة لا يتصور مسألة فهم القرآن إلا طالب العلم الشرعي ، لست أقصي الباقين لكن التصور يختلف تماما ، ففهم الصحيح للقرآن يكون بعد اكتساب مجموعة من العلوم أهمها اللغة العربية نحوا و صرفا وبلاغة ثم أصول الفقه وما أدراك ما هذا العلم ، علم يؤطر هذا الفهم ويؤطر التعامل مع النص من الثبوت إلى الاستفادة منه وعلوووووم أخرى ، لا أكاد أحصيها فالطالب المتخصص لا يصل إلى التفسير إلا في مرحلته الأخيرة و أقصد هاهنا التفسير المعمق أما التفاسير الميسرة فهذه لفهم المعنى الظاهر للنص فقط أما الفهم المعمق كما ذكرت فلا .......لا أدري كيف يمكنني بيان مقصودي من خلال تعليق، لكن أرجو أن تكون الدعوة إلى التفكر في الآيات بعد الاطلاع على كلام الشيوخ و...