أسبوعين لصرف المرتبات في اليمن او حرب إقليمية لا تذر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أسبوعين لصرف المرتبات في اليمن او حرب إقليمية لا تذر

أسبوعين لصرف المرتبات في اليمن او حرب إقليمية لا تذر

  نشر في 10 مارس 2023 .

أسبوعين لصرف المرتبات في اليمن او حرب إقليمية لا تذر

بقلم/ عبدالرحمن علي علي الزبيب

ناشط حقوقي اعلامي ومستشار قانوني - اليمن

Law711177723@yahoo.com

مليون وخمسمائة الف اسرة يمنية - أسر موظفي الدولة - تنتظر بفارغ الصبر صرف مرتبات موظفي الدولة في اليمن والذي كان يفترض صرفها لجميع الموظفين وفقا لكشوفات عام 2014م المتوافق عليها من جميع الأطراف عام 2018م واستمرار صرفها دون توقف تنفيذا لتفاهمات استوكهولم الذي تضمنت صرف جميع مرتبات موظفي الدولة دون قيد او شرط .

ملف المرتبات انساني وحقوقي بامتياز وليس له أي علاقة بالملفات السياسية والعسكرية وحلحلة ذلك الملف سيكون له تأثير كبير على جميع الملفات الأخرى بشكل إيجابي وتحقيق سلام مستدام وايجابي في اليمن لما سيكون لصرف المرتبات من دور إيجابي في استقرار الاقتصاد اليمني المنهار وإعادة انعاشه .

صرف المرتبات يحتاج الى إرادة فقط لتحقيقه وبسهوله كبيرة وإجراءات إيجابية سيتم صرفها لجميع الموظفين في جميع المحافظات وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها والمسلمة قاعدة بيانات الموظفين للأمم المتحدة عقب تفاهمات استوكهولم عام 2018م .

ليس هناك صعوبة في اليات صرف المرتبات اذا تحققت الإرادة لدى جميع الأطراف ستصرف المرتبات وفق الية صرف مستحقات الضمان الاجتماعي عبر شركات ومؤسسات الصرافة المحليه الذي يتم الصرف لملايين من مستحقي الضمان الاجتماعي في جميع المحافظات بشكل سلس وبسيط وباجراءات ميسرة وشفافة ..

ورغم سهولة صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة في اليمن وفق كشوفات عام 2014م في جميع المحافظات الا ان هناك مماطلة وتسويف وتهرب من الايفاء بهذا الاستحقاق والذي سيكون اضرار تلك المماطلة خطيرة جداً واشتعال حرب اكثر عنفاً من سابقاتها.

كان موظفي الدولة مستبشرين خير في صرف المرتبات عقب تفاهمات استوكهولم عام 2018م ولكن بمرور الشهور والسنين دون صرفها انقطع الامل وتحول الى سراب وفي نهاية عام 2022م تجدد الأمل بصرف المرتبات وكان يتم الإعلان عن مواعيد صرف ثم نكث تلك الوعود وعدم الإيفاء بها دون مبرر سوى طحن الشعب اليمني الذي تسبب انقطاع المرتبات في تفاقم الوضع الإنساني لأسر موظفي الدولة والذي يتجاوز عددهم عشرة مليون مواطن يمني والذي كان يعيلهم الراتب وكذلك تضرر بقية الشعب اليمني من انقطاع المرتبات والذي أصبحت تلك المرتبات التزامات على موظفي الدولة من ايجارات وغذاء ودواء استدانها الموظفين على امل سدادها عند صرف المرتبات ولكن دون تحقيق لذلك الأمل ليستمر الألم .

اخر موعد تم الإعلان عنه بخصوص صرف جميع مرتبات موظفي الدولة منذ انقطاعها وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها وبالدولار الأمريكي وفق سعر الصرف الذي كان عام 2014م مائتين ريال للدولار الواحد كان ذلك قبل حوالي شهر على ان يتم الصرف قبل شهر رمضان المبارك ولكن ؟

مازال موظفي الدولة متعلقين بهذا الأمل ومنتظرين حلول شهر رمضان لاستلام جميع المرتبات منذ انقطاعها والذي تم المماطلة في الإيفاء بصرفها رغم عدم وجود أي ضرر لأي طرف من صرف المرتبات فالجميع مستفيد كما ان صرف المرتبات في هذا التوقيت وبالدولار الأمريكي سيرفع سعر صرف الريال مقابل العملات الأخرى ويحقق استقرار اقتصادي إيجابي وانخفاض في أسعار جميع السلع والخدمات وبشكل كبير ..

توقيف تصدير النفط والغاز في اليمن سارع من مفاوضات صرف المرتبات كون تلك الصادرات كانت تشكل الأساس في ميزانية الدولة والذي ترفدها بالعملات الأجنبية وتم استهداف موانيء تصدير النفط و الغاز حتى توقف التصدير وهذا التوقف مشروط بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في اليمن وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها .

حسب معلومات غير مؤكدة بأن مفاوضات صرف المرتبات ستنتهي بحلول شهر رمضان دون صرفها واذا لم يتم الصرف ستعود الحرب للاشتعال ليس في اليمن فقط بل ستتوسع لتشمل الإقليم و ستكون الاضرار كبيرة جداً من تلك الحرب خصوصا مع تحديد اهداف حيوية في الإقليم سيتم استهدافها وهذا الاستهداف سيصعب إجراءات توقيف الحرب مرة أخرى حتى لو تم صرف المرتبات .

تبقى لحلول شهر رمضان المبارك أقل من أسبوعين وجميع الموظفين ينتظرون استلام مرتباتهم لتغطي احتياجاتهم المعيشية الذي يكابد موظفي الدولة معاناة إنسانية قاسية نتيجة انقطاعها .

وفي الأخير:

نؤكد على أهمية اقتناص فرصة صرف جميع المرتبات لجميع موظفي الدولة في اليمن وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها قبل حلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمة واكبر رحمة رحمة الموظفين واسرهم الذي يكابدون معاناة الحياة المعيشية نتيجة انقطاع المرتبات وإمكانية صرفها وفق اخر تفاهمات ومفاوضات بصرفها بالدولار الأمريكي لتجاوز إشكالية العملة الوطنية لم يعد هناك مجال لمفاوضات قادمة لصرف المرتبات كون هذا الملف قد اشبع مفاوضات فقط بحاجة الى التنفيذ العاجل قبل حلول شهر رمضان ووفق الية صرف مستحقات الضمان الاجتماعي ..

اذا جاء رمضان القادم لعامنا الحالي 1444هـ دون صرف المرتبات في اليمن يكون هذا الملف قد اغلق ولم يعد هناك مجال لاستمرار المفاوضات فيه والوعود والتسويف الذي فقط ترفع مستوى الاحتقان الشعبي بصناعة وهم وسراب صرف المرتبات ومن مازال يأمل في صرفها فهو يعلق أمله في سراب لاحقيقه له ولم يعد هناك مبرر في الاستمرار في التعلق بسراب لاحقيقه له ..

الجميع وفي مقدمتهم مليون ونصف اسرة يمنية منتظرين حلول شهر رمضان لمعرفة هل ستصرف المرتبات أم ستعود الحرب للاشتعال في اليمن والاقليم لم يعد هناك فرصة أخرى ونؤكد بانه أسبوعين صرف المرتبات في اليمن او حرب إقليمية لا تذر



   نشر في 10 مارس 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا