( طفولة العشرينيات )
لما عهد المربون دائماً بأهمية الطفولة و حرصوا كل الحرص على الاهتمام بها ، فكذلك بداية العشرينات أو كما أحب أن أُسميها ( طفولة الشباب ) ، ولكنها تختلف عن مرحلة الطفولة الحقيقية ، فأنت من تتعهد نفسك بالتربية و إعداد الذات ، و هنا إن استطاع أن يضع الأساس جيدا سيكمل باقى مراحل الحياة و هو متأك على أساس قوى ، أساس قوامه الدين و متنوعات من الثقافة فَينهلُ ما يكفيه من تاريخ و أدب ..
فذاك الطفل يبلغ من العمر عدة ساعات ، يكبر وتُلاحظ أمه في كل يوم أن مَلامحه سريعاً ما تتعير فهو فى أسبوعه الأول مختلف عن ثانية و ثالثة . و هو فى شهره الأول غير ثانيه .
فأعوام الطفولة الأولى المعهوده بالتغيرات السريعه تُشبه أعوامه الاول من العشرينات تحدث تغيرات كثيره ولكن هنا ليست فى ملامح الشكل ، و لكنها في ملامح العقل و الفكر .
فمثلا تراك تتبنى وجهه نظر فى موضوع ما ، تقتنع بها ، تحملها على عتقك ، تُجادل كل من حولك ليؤمنوا بها ، تراها محور تفكيرك و عقلك ، و مع عوامل المناخ و التعرية و كل ما يحدث للعقل تراك ترجعت ببطء عنها ، فلا تعجب فإنها ملامح فكر العشرينيات سريعاً ما تتغير .
عندما تعبر مرحلة البناء هذه ستستمر التغيرات و لكن ليست بنفس السرعة ، تكاد تَستقر ملامح العقل كثبوت ملامح الطفل واتضاحها .
و تأتى مرحلة الثلاثين و تتسم بقوة العقل و الجسد فهى شباب الشباب.
،ثم الأربعينات او (شيخوخه الشباب )كما يقولون ففيها قوة الشباب و شيئا من رجاحة العقل و الحكمة الموجودة لدى الشيوخ .
و تطُل الخمسينيات ( شباب الشيخوخة ) يحتفظ فيها ببقية من قوة الشباب و لكن ظهور معالم الشيخوخه أقوى .
و على الرغم من ذلك فما الشباب إلا حاله يعيشها الإنسان ، فقد تجد شاب فى الستين من عمره ، و شيخاً فى العشرين من عمره .
رزقنا اللَّه بركة العمر .
-
أسماء سعيد منصور" مُتَرجمه علي الطريق "