تصرخ بغضب بحيث تهتز الجدران كلها لصوتها و هي تضرب الأرض بقوة
" تبا يا " هشام " الي اين اوصلتنا بغباءك"
" توقفي يا " لورا " عن سخافتك انتي من دفع فضولك بنا الي هذه المتاهة الغريبة "
" صدقت العجوز الشمطاء و الله قالت إن هذه المتاهة دخول بلا خروج !! "
تظهر فجأة من العدم هيكل عظمي مخيف تصرخ " لورا " برعب
" النجدة !!! يا الهي ماذا يحدث لنا !!!"
" تقول الأسطورة أن الهياكل العظمية تتغذي علي اللحوم البشرية و بالتالي نحن مضطرين تقديم ضحية لها "
" انت مجنون يا " هشام " بالتأكيد لست أنا "
" الظروف اتي الدور علي الطفلة " دارين "
" انت مجنون " دارين " اختي و لن اقدمها لأحد "
تصرخ " دارين " الصغيرة بخوف
" يا لورا " هشام " زوجك قد جن !!!! "
" حسنا اهدوا يا نساء !!! سنفترق كل في اتجاه "
" اتفقنا و لكن سنتقابل جميعا عند بوابة الخروج "
" هذا مستحيل يا " لورا " نحن لا نعرف النهاية "
" لا حل أمامنا سوي المواجهة "
افترق الجميع كلا في طريق مختلف كان قلب" لورا " ينبض خوفا حينما أوقفها العفريت الصغير ضاحكا
" ساساعدك علي الخروج و لكن ستضحين بالبقية رقم ١ عند النهاية يعني واحد فقط ناج و الباقي هالكون "
" لا انت تضعني في موقف صعب أنت تعرف أن طبيعة النفس البشرية ستختار النجاه "
" انتي لستي مسؤلة عنهم دعيهم و انجي بنفسك و ابداي حياة جديدة "
" موافقة !!! ماذا افعل "
"حسنا سيظهر امامك الممر اتركي روحك و سوف يطير جسدك وحده حتي تخرجي الي خارج المتاهة و لكن اعلمي أن اهلك هالكون لا محالة "
" اصمت سانجو وحدي لا حل امامي اخر " هشام " لو كان مكاني لاختار نفسه اعرف طلعه الاناني دارين " طفلة كيف ستعيش وحدها !! انا من سانجو "
" لكي ما تريدين "
شعرت أن جسدها قد خف بعدما حلق حتي وصلت إلي خارج المتاهة ضحكت بسعادة
"اخيرا نجوت !!! و لكن من انا الان أنا لا أعرف المكان و لا الزمان الذي دخلته !!"
" هذا اختيارك و قد انتقلتي زمن اخر و ستبداي حياتك من جديد و سنريكي في الشاشة ماذا حدث لأسرتك "
رات " دارين " و هي تصرخ بخوف حينما قدمها " هشام " قربانا للهيكل الذي تناولها بشراسة وسط صراخ دارين صرخت " لورا "
" اكرهك يا " هشام " ليتني لم افترق عنكي يا " دارين "
و لكن انقلب السحر علي الساحر إذا هاجم الهيكل " هشام " لأنه ماذا جائعا حتي تناوله وسط ضحكات "لورا " بسخرية و كأنها أفرغت فيه شحنة الانتقام !!!
كان عليها أن تبدأ حياة جديدة في زمن اخر و هي تشعر من داخلها بأنها حقا لاذلت أسيرة المتاهة فلا هي عرفت اين تذهب و لا من تلاقي !!
صدقت العجوز الشمطاء من يدخل المتاهة لا يمكنه النجاه !!!
" النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 10 أكتوبر
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة