يا صاحبي..
لا تلتفت
لا تنظر إلى الوراء
لا تسمع لموجات الصدى
التي تناديك..التفت، التفت!
إني أخبرك اليقين
لأنك فعلاً صاحبي
دوماً تكون لي المعين..
بل ان صح القول..
سندي في كل حين..
و كتفي اليمين..
لذا..
أخبرتك ألا تلتفت!
ألا تعود إلى الوراء..
عليك أن تأبى الرجوع
إلى ماضٍ قد انتهى
ماضٍ كلا و لن يعود
ولا نريده ان يعود..
عليك أن ترضى الصمود
ولا تنثني عن قول لا! ثم لا!
ان قيل لك هيّا نعود
و ان قيل لك التفت!
أمضي إلى الأمام..
في ثقة ،في هدوء، في سلام..
عانق ذاك الحُلم..
استبِق الزِحام..
من أجل ذاك الحُلم..
وأن طال بك الطريق ، لا بأس
تذكر ..سوف تصل ،ثم انك ستصل..
ان الحياة انتظار ..يتلوه انتظار..
جميعنا في انتظار القطار، قطار الحُلم ان يصل..
لكنه صعب الوصول..
وإن وصل، أين تذكرة الدخول؟
يُقال أنها فوق ذاك المُرتفع..
يا الـآهي كيف الطلوع!
كيف ان أصل هناك وأعود،قبل ان القطار يصل!
اذهب مسرعاً يا صاحبي ..
إحذر ذاك المنحدر.. يتلوه ايضاً منحدر
وطريقاً يصعُب سيرها..
إلا أن صبرت وقاومت إلى ان تصِل..
أسرع ،فالقطار أوشك أن يصِل..
الجو حار! ، أعلمُ انك تشتكي
لا ي صاحبي التذمر لن يُفيد..!
فلا تزيد من التذمر والشُكا!
أسرع فالوقت عيّا ان يقف
اشحذ عزيمتك كلما استسلمت لأن تقف!
اشحذها بكلماتي، لعلها تُعين على الوصول
إلى ذاك المرتفع
هل وصلت ؟
كنت أؤمن انك سوف تصل
هل وجدت قنطرة الدخول؟
أبحث عنها
شمالاً يميناً
فأنا لا أعلم أين المكان
ولا الى أين المُتجه!
والا لاخبرتك يا صاحبي!
ماذا؟
وجدتها الآن!
إذن إلى محطة القطار فلتتجه
أسرع ،باعد خُطاك
من أجل حُلمك، من أجل مبتغاك
وبعد لحظات
هل وصلت ؟
نعم ،ولكن أين القطار؟
هل مازال لم يصل!
كلا ،فالمسافرون قد ذهبوا!
لقد كانوا هنا، هنا في انتظار!
أين ذاك القطار!!
........
يا صاحبي هكذا هو الحُلم !
ان تحلم أي ان تعيش في انتظار..
ان تعيش المغامرة
وتشعر أن الحياة غادرة
تصل إلى النهاية، ثم تفشل!
وكأنك في مؤامرة!
هل عرفت الحقيقة؟
أنها تلك الطريقة
الطريقة التي تختار فيها الحياة
من يستحق الوصول إلى الحُلم.. !
إذن فالحياة ماهرة..
هل مازلت ي صاحبي تعيش روح الحلم!
إياك واليأس ، وشحوب الملامح والذبول
لم اعهدك يوماً ي صاحبي تعيش الألم!
ولا اريد أن اراك تعيشه من أجل ذاك الحلم!
أرضا بما حصل وعليك فقط القبول
اشحذ عزيمتك بكلماتي..
فمني هي مرسلة ،ومن سواك المستلِم
يالك من جميل حينما تعاود تبتسم!
تُعيد فينا الحياة انك سوف تصل..
ستصل ثم انك ستصل
إلى ذاك الحُلم..
فقط لا تلتفت ولا تعود..
إلى ماضٍ كلا ولن يعود..
-
يسرى الصبيحيياريتَّا.
التعليقات
تصل إلى النهاية، ثم تفشل
تصل إلى النهاية، ثم تفشل
هذا ما اعيشه ... ولا أعلم متى ستكسر تلك الدائرة !