يؤلمني حقا كوني ضائعة كوني ماعدت أعرف الطريق الى نفسي ,كوني انحرفت عن مسلك عملت جاهدة في الوصول اليه , و ما ان وصلت حتى أضعت البوصلة ...
ويصطدم السؤال برأسي من أنا؟ ولا اجد ردا و لا القى اجابة غير صدى قديما لا افقه منه شيئا ,
أمواج كظلمات الليل , لا ارى ولا أبصر , انين طفل وبكاء ثكلى ونحيب شيخ كبير قهره الزمان وعويل ذئب ضائع خائف من المجهول, ممتلئة هي رأسي حد الصداع .
لا أدرك الصباح حتى اكشف الحجاب عن مايخيفني و أنظر خلف روحي لعلني أجد طفلا صغيرا أكفله وثكلى أواسيها وشيخ عليل الروح أطببه وذئب ارده الى قبيلته ....
لا زلت أقبع في هذه الظلمة وحدي بمفردي حتى ذاتي تخلت عني ,اسبح في اللامنطقي لا أعلم ان كان مجرد حلما عابرا أوحقيقة راسخة...
قبل يوما أن النور يولد من رحم الظلمات ولكني اخاف و أخشى أن تكون هذه الأخيرة عقيم فاني لم اشهد مخاضها الى هذا اليوم .
احدث نفسي ان كل ما مر بي سوف يجعلني أقوى و اثبت واحسبني الان غير ذلك,هشة وهنة,واخشى ان امكث هنا في قاع الجب وان الراحلة قد مرت من هنا وها أنا من العدم الى العدم أعيش بماض وحاضر بلا زمان ولا مكان , انتظر ولاشيء يحررني من هذا الأسر ...
غربة ذات قد أسميها , فأنا منفية من أرضي ولا مكان يحتويني داخلي ,يحتوي هذا الطفل الباكي ...
ثورة تجتاحني في كل مرة ,وعاصفة هوجاءا خلفت رمادا بريح من عنبر الذكريات.
لست الان الا كورقة خريف سقطت على رصيف مهجور منذ زمن غابر وحتى ان صادف ومر أحدهم داس ولم يبالي كأني لاشيء كأني وجدت لأداس ...
الدنيا قاهرة للمشاعر ,مؤلمة وتؤذي الكثير منا ,كم أحتاج أن لا أفكر , أن أختفي أن لا تندمج روحي بهذا العالم,لان كل جزء منه يلغي ويمحي شبرا مني ويقصي كينونتي , فأتوه وأتغرب وأغوص في الألم.
أحب ان اكون كما أردت ,دوما يانعة , مزهرة ,بسيطة بقوة داخلي تضيء اركان هذا العالم وكم يهمني أمر هذا العالم وكأنه مني ,أنير ظلمات زواياه ,,,
أكون كالتوليب رقيق لكنه ثابت أمام كل الظروف القاسية ,أمام زلازل الواقع وطوفان الذكريات ....
لكني قابعة في بئر عميقة واجهل متى المناص....
صابرينا
التعليقات
بوركت يمناك , دام قلمك
أحسنتِ. بالتوفيق و في انتظار كتاباتك القادمة.