يندرج هذا المقال ضمن مشروع التخرج دبلوم التراث الفلسطيني من أكاديمية دراسات اللاجئين Academy of Refugee Studies
تاريخ و تراث فلسطين هي ما يربط ماضيها و حاضرها. تاريخ توارثته اجيال فلسطين هو تراث حدد معالم فلسطين و ووقف صامدا على رغم محاولات طمسه . تراث متنوع من حيث المحتوى سيعيش الى الابد ما دام هنالك رمق في هذه الارض المباركة.
اشتهرت فلسطين بتراثها الغني الذي انتشر وذاع صيته في اصقاع هذه الارض فما ان ترى عيناك هذا التراث يأخذك حنين الماضي الي عبق هذه الارض . الثوب الفلسطيني هو اكثر ما ميز الموروث الشعلب من حيث التطريز ,اللون و لانامل التي حكاته .
الثوب الفلسطيني هو فلكلور يربط الماضي و الحاضر كنز توارثه الاجيال من الجدات و الامهات في كل المدن الفلسطينية يخاط بأنامل تروي حكاية هذه البقاع المقدسة. هذه الاثواب عكست و حمت الهوية الفلسطينية من الطمس والتهويد والضياع ونقلت تاريخ كنعان الينا . تدور اعين الزائر في فلسطين لتجد النسوة يلبسن الاثواب التقليدية المطرزة التي تتميز بجمالها الاخاذ و تطريزها الفريد من نوعه التي انكبت عليه انامل و ايدي رسمت تراث فلسطين عليها.
تعود الاثواب الفلسطينية الي كنعان حيث برع اهل كنعان و اشتهروا بصناعة النسيج و الانسجة القطنية. مهارة و جمال حافظت عليه الاجيال وتناقلته بالشكل و اللون و ضلت وفية لهذا الموروث الذي يزين الثوب الفلسطيني.
الثوب الفلسطيني هو جزء من الهوية الفلسطينية تجد في ثناياه هوية الشعب الفلسطيني و على رغم التكلفه العالية للثوب المطرز يدويا ,الك انك تجد تمسك الشعب بهذا التراث المجيد يدفعهم لاقتناه و ارتدائه في الاعراس و المناسبات و لعل اكثر ما يجذب انتباه هو احتفال اهل الشتات بيوم الارض حيث تجد الثوب التقليدي يطغى ليمثل بذلك رمزا و جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الفلسطينية.
تختلف تصاميم الثوب الفلسطيني من منطقة لأخرى و ويرتبط هذا التنوع في الشكل و التطريز بتنوع جغرافية المنطقة فترى ان الاثواب في المناطق الجبلية تختلف عن تلك الموجودة في الساحل و الصحراء .
و يتميز الثوب الفلسطيني بلونين الأسود والأبيض فعادة ما يرتدي الثوب الأسود للعمل اليومي وتكون تطريزاته و نقوشه بسيطة و غير مكلفة ، وهذا بعكس ثوب الاحتفالات الذي يشتهر بنقوش غنية و باذخة .
عندما نعود الي ما قبل 1948 أي ما قبل نكبة نجد ان الثوب التقليدي يصنع في منطقة عكا و عسقلان التي كانتا مركزا حيويا للتصدير هذه الاثواب الى الشام و بلاد الرافدين اتخذت نسوة الارياف منها مهنة حيث توارثن هذه مهنة عن اسلافهم منذ الصغر و ما انفكت هذه الاثواب تصنع بأنامل من ذهب و صبر ودقة في تطريز و ما لبث ان ذاع صيتها فأصبحت خليطا جمع بين ثقافات و مدن فسلطين و تاريخها فتجد اشجار سرور في يافا مطرزة مع ورد رام الله في نفس الثوب لتنعكس بذالك وحدة الصف الفلسطيني في هذا المورث الذي ترك بصمة و خلدها
اعتادت نساء فلسطين لبس الشطوة او الصفة و هو يعتبر دليل استلام المرأة لمهرها في ليلة زواجها حيث تعلق نقود معدنية و فضية على هذه الطاقية المطرزة.
و هنا اشكال لهذه الاثواب من حيث الشكل و التطريز فنجد اثواب مزينة بأشجار الزيتون او وطائر العنقاء الذي ينبعث من تحت الرماد ويمثل الكبرياء . تتدرج الوان اثواب من الاحمر الذي يرمز لدماء الشهداء و اسود و تختلف تطريز وفق للمنطقة وحسب الموسم .
#Academy of Refugee Studies#دبلوم التراث الفلسطيني#