٣٠ تَـمــُّــوز ٢٠١٩
هاهو عمري يُكمل عامه الثامن عشر ويتجدد نزيف قلمي مرة أخرى و ها أنا أُجدد العهد لأستعيد بريق قلمي الثائر من جديد و إلى الأبد !
ها هي السنين أمامي تتراقص بألوان البهجة المُشعة و تمسك بيدي لتحلق بروحي بتمايل لتعلمني معنى الحياة .
ها أنا أُكمل عامي الثامن عشر و مازلت أشعر بارتطام الأمواج التي تعتريني بشراهة فتارة أشعر بأني مازلت تلك الطفلة الممتلئة بالجهل الغارقة في بحر الأحلام لا أكثر و تارة أشعر بأن هذه الطفلة بدأت تتلاشى لتصبح أكثر صرامة لمواجهة حياة لا أحد يعلم خفاياها سوى الله !
قد أكون نبتة يافعة لم أواجه شيئاً بعد و لٰكن تعلمت أن لا أحد يستحق الحب إلا الله و أن ملجأ الأمان الوحيد هو حضن أبي و لا أحد يستحق الوفاء سوىٰ نبرات حنان أمي ولا أحد يستحق البقاء بداخلي سوىٰ نفسي لأن تصور البقاء مجرد وهم مُمتلئ بالهواء النقي المتورد ثم ينتفض فجأة دون سابق إنذار ليصبح مجرد وحش خانق ينتهك كل شيء و يدمره بعنفوان !
و تعلمت أن الشوق لغائب حاوطه التراب محض صدفة متوحشة على الوجود لا أكثر لتقويني و تلقن قلبي معنى الحياة !
و تعلمت أن فرحتي ملهمة و تعُم و حزني وحيد متعثر أسير لا أحد يتقاسمه ولا يبالي به سوىٰ جوفي و أنا
وتعلمت أن العمر كالعقد اذا تساقطت حباته لن يعود كما كان أبداً
وتعلمت أن أجمل لذة للنجاح هي التي تأتي بعد عدة عثرات و أن الهزيمة مجرد عثرة من عثرات الشيطان و أن الود يُجبر كل مشكلة ولا يقبل به سوىٰ الأنقياء و أن الشكوىٰ مُجرد إيمان بالتغيير وأن التمرُّد الشنيع على العادات بطولة و انسلاخ عن الجهل
و تعلمت أن الضعف هو أسوأ خنجر قاتل للأنوثة وأن الكسر هو تجديد البنية التحتية الذاتية لإعادة هيكلة شخص أكثر قوة !
و بداية هذا العام أجدد أيضاً عهد القوة و إلىٰ الأبد
و في النهاية كم أتمنى أن أكون شيئاً جميلاً في حياة من أحب 💜
بقلم : دانه 🌺