تناقلت صفحات الفيسبوك يوم أمس عناوين مثيرة تلامس كل ضمير انساني حي في هذا الوقت وتستصرخه, لـ يعقب تلك الصفحات وكالات اخبارية ابرزها "السومرية نيوز" قامت ترويج الخبر بشكل سخيف, السخرية بأن الخبر تناقل مع تناقض مستمر في اسباب الانتحار سواء في مواقع التواصل او الوكالات الاخبارية, اذ كل منها قامت بترويج الخبر بشكل الذي يخدم مصالحها كالاتي:(بسبب الجوع,بسبب اعدام زوجها من تنظيم الدولة,بسبب مشاكل عائلية,لايوجد انتحار, بسبب التحرش بها من قبل داعشي, بسبب الانزلاق على الجرف)

هذه الاسباب التي روجت كثيره وبل منها حد السخرية واخر حد الوجع لما فيه أساءة للمراة الفلوجية الصامدة ومتاجرة بشرف نساء السنة عامة, عموماً بدأت التحقيق أن صح التعبير عن هذه الحادثة, أول ما تواصلت معهم للتأكد من صحة الانباء هم  سكان من مدينة الفلوجة, والغريب بأن سكان المدينة هم الاخرون كل شخص منهم يتحدث ويروي تفاصيل الحادثة بشكل مناقض ومختلف سواء الاسباب او التفاصيل, لاغرابة ان أخبرتكم بان البعض منهم رد بالنفي وتفاجئ بهذه الانباء.

في مسيرة البحث من الذين تواصلنا معهم, مواطن من مدينة الفلوجة قد تحدث لنا بتفاصيل القضية بشكل دقيق جداً موضحاً بأنه قريب عن هذه التفاصيل بعد التوضيح اليه عدد الرويات التي رافقت الخبر أجابنا قائلاً:" يمكن القول الروايات فيه شيء من الصحة او بالاحرى فيها مغالطة خبثية, اذ هي الضحية بالفعل كان تنظيم الدولة اعدم زوجها في العام الماضي, وليس الان كما يروج بأنها اليوم تلقت نبأ اعدام زوجها وعلى اثره قامت بالانتحار"

اما عن سبب الانتحار هو مشاكل عائلية مع عائلتها وعلمت بسحب شخص قريب من العائلة قائلاً" بان ابنة الضحية كانت تلعب مع ابن خالها الطفل الاخر؛ مما ادى الى اصابة الطفل بعد علم شقيق الضحية بما حصل قام بمعاقبة أبنة اخيه الطفلة مما أغضب الضحية الام وقامت بالرد على شقيقها مستنكرة معاقبته لطفلتها ادى بالنهاية هذا الكلام الى شجار بين الاخ واخته"

مكملاً المصدر" بعد حصول المشاجرة التي حصلت في منزل عائلة الضحية الواقع في قرية العمور على نهر الفرات قرب مسشتفى الفلوجة القديم, خرجت الضحية وقامت بالقاء نفسها في نهر الفرات القريب من المنزل وليس من جسر الفلوجة كما روج من انباء تناقلت"

هذا ما افادنا به المصدر عن تفاصيل هذه الحادثة, ليست الغرابة بترويج الانباء الكاذبة فهذه من شيم الاسبنجية والصحوجية ضمن ما يسموه بالحرب الاعلامية, لكن أن يصل الامر بهم بالمتاجرة بأعراض ونساء مدينة الفلوجة لغرض تحقيق مكاسب اعلامية ومبررات في حربهم مع التنظيم هذا ماتستنكره كل الشرائع والانظمة السماوية والكونية, ان حدود تماديكم وجب أن تقف الى هذا الحد وان لاتتجاوز الخطوط الحمراء, فأن اصابة الفلوجية بأسا أو ضيماً ان كنتم شرفاء, فأنه وجب عليكم رفع هذا الضيم وليس أستغلال هذا الضيم والمعاناة في سبيل مصالحكم؛ لكن الخونة بعيدون عن اية صلة بالشرف والفضلية.