كتب: مهاب أسامه
لقد عانت بلادي "مصر" الكثير من الأزمات و الإضطرابات و الحروب وضيق الحال، لكن هناك عاملاً مشترك بينهم وهو ان تلك المنغصات لم تزدنا إلا بأساً وصلابة في القوة و الروح.
أزمة "سد النهضة" وإستفزاز إثيوبيا لعبة قذرة تمارسها دولة عدد سكانها أقل من عدد سكان "الحي السابع" بمدينة نصر، لكن هذه الدويلة لا تلعب بمفردها بل هي كالولد سئ الخلق الذي يريد اللعبة التي في يد صديقه لكنه يفشل في أخذها فيركض سريعاً إلى شبيحة منطقتة ويخبرهم بأن هناك شخصاً لايريد أن يعطيه اللعبة.
ذاك الطفل رأى الجانب اللطيف من الطفل الأخر لكنه أبداً لايدرك أن هذا اللطيف قادر على تحويله إلى رماد هو و شبيحة منطقتة بالكامل ليس بالعنجهية و الغشم ولكن بالعقل و القوة التي سطرت في مقولة الفراعنة منذ الاف الأعوام، إذا انخفض منسوب النهر، فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه و على الفرعون أن يستعد لتأمين النهر الفرعون متأهب بجنوده دوماً.
هكذا هي مصر أجل نعاني قليلاً و نعيش في فترة صعبة و نختلف في وجهات النظر والأراء لكن وقت الشدة و الأزمة نضع خلافاتنا جانباً ونقف جنباً إلى جنب، ينبع النيل في الجنوب ليجري شوقا إلى الشمال ليسقى أرضاً بماء من الله النيل ينبع من قلب كل مصري ليجري في شريانه لن يستطيعوا أن يمنعوا جريان نهر النيل على عكس إرادة النهر فحياة النيل في مصر وحياة المصريين في وجود النهر.
كل عين مصرية في بلادي للسياسة والدبلوماسية رجالُ أشداء يجولون لإعلاء علم مصر في كل زمان و مكان و للحرب رجال هم خير أجناد الأرض وأمن مصر القومي مسؤولية رجال يعرفون قدر ومقدار ومكانة الكنانة وهم يحملون الأمانة التي تنوء بحملها الجبال.و مصر بأعينهم بكرة وأصيلا.
-
مهاب أسامهباحث إعلام مهتم بمجال صناعة المحتوى وعلم النفس الإكلينيكي