رؤى الحجاز
فيصل البكري
تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة ٢٢ شوال صوب ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة لمتابعة اللقاء المرتقب في نهائي كأس الملگ بين فريقي الهلال والوحدة في مباراة مرتقبة من الشارع السعودي خاصة والعربي عامة.
"الهلال" يأمل في إنقاذ موسمه بحصد كأس الملك لهذا العام بقيادة مدربه "رامون دياز" من أجل إستعادة توازنه وإنقاذ موسمه بالتتويج بعد فقدانه لبطولتي الدوري وخسارته لدوري أبطال آسيا أمام "أوراوا" الياباني مطلع الأسبوع الجاري.
حيث بدأ مشواره في بطولة كأس الملك بمواجهة "الإتفاق" في دور "الـ ١٦" ونجح في تحقيق فوز كبير بأربعة أهداف دون رد، قبل أن يتجاوز عقبة الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدف. وفي نهائي مبكر أصطدم الفريق بنظيره "الإتحاد" في الدور نصف النهائي من البطولة وفاز بصعوبة بهدف "عكسي" دون رد في مباراة أمتدت إلى الأشواط الإضافية.
في الطرف الأخر يأمل نادي "الوحدة" تكرار إنجازه التاريخي كأول فريق يتوج بلقب كأس الملك في نسخة عام ١٩٥٧م. ثم عاد ليُتوّج باللقب مجدداً عام ١٩٦٦م. بعد فوزه على "الإتفاق" بهدفين سجلهما اللاعب "جميل فرج"
واليوم يقف نادي "الوحدة" أمام فرصة تاريخية لتكرار ملامسة ذهب البطولة بعد غياب دام 56 عامآ. حيث نجح "فرسان مكة" في تحقيق الفوز على "ضمك" بهدف دون رد في دور الـ ١٦ ومن ثم فوز على "الباطن" بهدفين قبل أن يُحققوا المفاجأة الكبرى ويُطيحوا "بالنصر" بهدف نظيف ليتأهلوا إلى نهائي كأس الملگ.
"خمسمائة" حافلة تنقل جماهير النادي "المكي العريق" لملعب الجوهرة في سابقة لم تحدث من قبل لمؤازرة فريقهم الذي يتطلع لملامسة المجد للمرة الثالثة في تاريخه وهو ما يتمناه الغالبية من الجماهير السعودية والخليجية بكل إنتماءتها.
فكل التوقعات تشير إلى فوز "الهلال" للفوارق الفنية بين الفريقين.
ولكن علينا أن نتذكر العام الماضي كيف أنتزع نادي "الفيحاء" الكأس من أمام الهلال وهو في كامل عنفوانه على أرضه وبين جماهيره.
وليس ببعيد أن تفعلها "الوحدة" وتستغل إرتباك والضغط النفسي الذي يعيشه للهلاليين بحصد كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا العام.
فبرغم عشقي "للإتحاد" فهذا لا ينسيني بأنني إبن مكـــة والله الموفق...