إنما هي حرب داخلية تبعثر إحساسي وتخطف أنفاسي السعيدة، تدخلني في صراع مع الشهوات الذي لا ينتهي، صراع الضمير مع النفس القوية. الخير مع الشر.
تجعل مني حية بلا حياة، تُجرد إحساس الراحة والسعادة، يتمكن مني الشعور بالذنب كالموت يسري في جسدي وروحي ، تختفي المشاعر لا إثارة للعواطف، كأني آلة تعمل بشكل روتيني تفتقد الإنسانية.
نتوقف للحظة نسأل! مذنب، ضائع، شعور بالتعب، لا شي يرقى بالنفس في بحثنها عن نفسها، ماذا بعد؟!
يستمر الضمير بالمقاومة لكل ملذات النفس فينبض مع كل نبضة قلب يشعرني بتأنيب، يطفئ الضحكة والسعادة التي بداخلي يأخذ عن كل رغبة لذتها وعن كل شهوة حماسها وإثارتها.
يتملكني الملل ويخطف حياتي ويزداد الشعور بالذنب مع كل نفس، يغوص وجهي بتعابير غامضة غاضبة ، منفرة، إحساس الوحدة والفراغ والعدوانية، يذبل روحي ويطفئ بريقها لأضيع في ظلام الشهوات، ينسحب الحب تدريجيا من قلبي ويتملكه الكره ، يبطئ من حركته.
تضيع إنسانيتي في براثين التصرفات اللانسانية، أتحول من إنسان إلى حيوان يدمر كل جميل في حياته، فيضيع السلام مني وأضيع عنه، وأدور في دوائر الظلام، ولا أرى نور في آخر النفق .
سؤال يراودني، كيف أعيد السلام إلى دنياي وأعيد ابتسامتي لتملأ الفضاء الخارجي لتخبر الناس بأن أرضي قد عُدت إليها وانتهى الحيوان الذي أستلذ في تدميرها.
كيف أعيد الحب إلى قلبي لأبدأ به ومعه الحياة، فيكون عالمي مكان أفضل للعيش وتفترش أرضي وردا ومحبة.
يصبح المستحيل ممكنا لي والحلم حقيقة، ينور دنيا قلبي الصافي كحبات الثلج، فيعود إلي الإنسان.