رؤى الحجاز
فيصل البكري
اليوم تبدأ الحفلة السنوية لسيل الدماء بضرب الرؤوس بالسيوف. والظهور بالسلاسل والأغلال من قبل الروافض "السبئية" حزنا على من لحق بهم وتعهدوا بضيافته وحمايته ونصرته ثم غدروا به وقتلوه.
الحسين إبن علي إبن أبي طالب. الذي لم يُقتل مظلومآ كما يظن المغيبين عن قراءة التاريخ وأحداثه.!
فكيف نحمل وزر قتله لعبيدالله إبن زياد إبن مرجانة الفارسية.
فكما جاء في المصادر بأن "الحسين" أخطأ في خروجه من "مكة" ولم يستمع لنصيحة أقربائه وقومه.
حيث خرج مخالفا لأحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم. التي تأمر بقتل من أراد شق جماعة المسلمين.
فالحسين… هو من خرج على الخليفة الشرعي "يزيد إبن معاوية" الذي بايعه المسلمين ومنهم أخيه "محمد إبن الحنفية إبن علي إبن أبي طالب" الذي نصحه بعدم الخروج وبايع "يزيد" كما بايع أبناء "العباس" أبناء عم الحسين "يزيد" على خلافته الشرعية فلا يحق للحسين الخروج عليه.
فعبيد الله إبن زياد" لم يقتل الحسين ظلما. والدليل لأحاديث رسول الله صلى الله: من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه.
وكما هو معلوم أن "يزيد" كان الخليفة بمبايعة الأمة. كان أمرهم واحد ودولة واحدة وصفهم واحد.
فالحسين… بخروجه من مكة للعراق. شق عصا المسلمين وتسبب بفتنه وفرّق بها جماعة المسلمين.
اذا "الحسين" أخطاء ولم يُقتل مضلومآ.! فلماذ البعض يبالغون بمسئلة قتله.! وهو لم يكترث لنصائح أقرانه ومنهم أخوه وأبناء عمه بعدم الخروج للعراق.
فخروجه فتنه والدليل… بأنه لم ينتصر ولم يحكم حتى نفعل ما يفعله اليوم أهل الظلال والشرك والنزوات والمتعة من اللطم وضرب الرؤوس بالسيوف ونقول بأنه قُتل مظلومآ.
فهو الذي خرج وذهب طواعية. وهو من بداء بالاعتداء والهجوم.
وعبيد الله ابن زياد" كان بوضع المدافع. وعندما هُزم "الحسين" عرضوا عليه الاستسلام فرفض مما أجبر "عبيد الله إبن زياد" أن يقتله ليحقن دماء ماتبقى من جنود المسلمين.
ولاننسى أن "الحسين" وأتباعه قاموا بقتل جنود من المسلمين من الجيش المقابل. فلماذا لا نذكر بأن من قتلهم هو "الحسين"
هل دم هؤلاء حلال ودم الحسين حرام.!؟
اليس لديهم نساء واطفال.!؟
فكم طفل تيتم.؟
وكم امرأة ترملت بسبب "الحسين" وخروجه من مكة.
وإن قلتم أن "الحسين" لم يخرج للحرب. بل خدعوه أهل "العراق" فهذا عذر أقبح من ذنب. وليس مبرر له الخروج بنص أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم.
فدين لأسلام لا يؤخذ بالعواطف.
إنه دين الله وليس دين الكهنوت والمحسوبيات.
فالدين يؤخذ بدليل ولا أحد معصوم غير لأنبياء.
والحسين… لم يكن له أي إنجاز للإسلام سوى انه تسبب بفتنه بخروجه على الخليفة "يزيد" الذي بايعه الجميع إلا هو وإبن الزبير.
في حين كان "يزيد" يحكم امبراطورية حققت للإسلام فتوحات ونصر لم تحدث في عهد سيدنا علي كرم الله وجهه.
فكيف بحال إبنه الحسين. والله الموفق.