أخيرا... أزهرت تلك الورود التى زرعتها بيدي ، رائحتها مدهشة، قالها بمنتهى الفرح ، ظل يدور ويجرى فى هذه الحديقة الغناء ، وضع الربيع بصمته فى كل مكان ، شعر بدفء الشمس على وجهه، ظل يضحك ويضحك ، يدور حول نفسه فى دوائر ،وقف لحظة ليجدها امامه،يجدها تبتسم له،يفتح عينيه ،يكمل رسمته على جدران زنزانته السوداء، تلك الزنزانة التى هو فيها منذ 25 عاما، على جدران الزنزانة رسم كل خيالاته... حائط عليه مطر ورعد وبرق وندف ثلجية، وحائط أخر تبدو عليه الشمس ساطعة، تطفوا اشعتها على صفحات بحر لا يراه إلا هو،حائط أخر تتساقط أوراق أشجار خريفيه، وذاك الحائط الذى وقف امامه اليوم،الحائط الربيعي، يذهب ككل يوم منذ 25 عاما،يحاول ان يقفز ليطول النافذة البعيدة .. الموجودة داخل حائط الربيع،ولكنه هذه المرة كاد يصل ، وما أن لمست أصابعه نافذة الحريه أخيرا، حان أجله ، ليذهب لحرية أبدية ،لن يستطيع اى ظالم ان يسجنه فيها...
-
حنين حاتماقرأ ......... فى البدء كانت الكلمة ولنقرأ لابد لأحدهم ان يكتب وانا من أحدهم :) الكتابه شغفى ورسالتى فى الحياه