الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد: فهذا هو المجلس العشرون من مجالس قواعد التفسير تحت عنوان: (القسم في القرآن):

445-غير المعظم به لا يقسم * لذلك اختص به المعظم

446-ولا تقدر في الكتاب قسما * بلا دليل ظاهر قدرا سما

447-إذ ذاك يقتضي زيادة على * معنى كلام الله جل وعلا

448-العرب شأنها التقصي في بيان * الوعد فاعن بالمعاني والبيان

449-وفي الوعيد فهي فيه تعنى * بالجمع والواحد لا المثنى

450-إلا إذا اختصت به اﻷفعال * فهي لها في ذكره مجال

451-والعرب تستكره فيما وردا * الجمع بين اثنين فيما انفردا

452-ووضع ظاهر مكان المضمر * لنكتة كذا لوضع المضمر

453-إعادة لظاهر بالمعنى * أحسن من إعادة بالمبنى

454-ثم اﻹعادة مع اﻹظهار * في الطول أحسن من اﻹضمار

455-وفي الكلام عندها محاسن * إضمارها لكل ما تعاين

456-منكرا قد كان أو معرفا * هذا وهذه لدى من عرفا

457-وكل فعل للإله ذكرا * في محكم الذكر أجز أن تضمرا

458-لفظ الجلالة به وإن لم * يسبق له ذكر ﻷجل عدم

459-خوف التباس إذ تعين العقول * بأنه المقصود فافهم يا عقول

460-إن أسند الفعل إلى شيئين * وهو حقيقة لبعض ذين

461-فهل للآخر يرى مقدرا * فعل مناسب له قد أضمرا

462-ولم تقع زيادة في الذكر * بل صلة فاعن بهذا اﻷمر

463-أعني بذا عبارة المفسرين * فاﻷدب اﻷدب سيما الصالحين

464-إذ يوهم التعبير بالزيادة * ألا تكون معها إفاده

465-واﻷمر فيها بخلاف الواقع * كم في الزوائد من البدائع

466-وإن جرت زيادة في المبنى * دلت على زيادة في المعنى

467-تألف من مجموع ما ترادفا * ما لم تكن لدى انفراد ألفا

468-فقوة اللفظ لها دلاله * لقوة المعنى بلا محاله

469-وحيث للتأكيد زيد حرف * فزيده له أقام العرف

470-مقام ما الجملة فيه كررت * وذلك اﻷمر به قد أكدت

كتبه عمر الحدوشي من محظرة النباغية؛ ونتابع بقية النظم في المجلس الواحد والعشرون لاحقا-إن شاء الله تعالى.