نور - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

نور

NoOoOoOoOoOoOoR

  نشر في 24 نونبر 2014 .

@ وحين يسألني سائل (عنك) بعد عقود من الزمن أكون قد تربعت وقتها كشاهد على العصر الذي نحن فيه الآن ماذا عساني أن أقول..؟ ومن أين أبدأ وإلى أين أنتهي..!!

@ أأبدأ من أز قـة الحارة التي لا تتسع لشخص و(ظـلّـه)..! تلك الأز قـة التي كُنتَ تُدحرجُ الكرةَ فيها وتركض خلفها وأنت لا تعي أنها أول الطريق إلى فضاء النجوم..!

@ أم أبدأ من ذاك (الحُوش) الذي كان يلعب فيه الصبية بتقسيمة فرض (الفقر) عليهم أن يكون فريق منهم بفانيلات والفريق الآخر دونها..!

@ أم ما رأيك أن تكون البداية من تلك الأيام التي كنت تذهب فيها للنادي بـ (التاكسي) الذي إن ملكت (أُجرَة) التوصيل لم تملك حق الرجعة به..!

@ إننا نتحدث عن (عصامية) الكرة يا سادة..! فالبعض يُولَد وتحت قدميه ملعب من العُشب.. والبعض الآخر تحتضن نشأته غبرة التراب..! وما أقوى الجذر حين يُفطم على التراب..! وأسألوا بيليه ومارادونا وبقية عباقرة المستديرة عن سر ذاك..؟

@ سأحكي لذاك السائل بالتأكيد عن فأل قدومك..! وكيف أن الذهب قد هطل مع أولى خطواتك..! سأحدثه عن تلك المرحلة وسأسهب وأطنب..! ففيها ما فيها من صياغة (قائد) جاء (مترجلاً) وأبى (خـيـل) القيادة إلا أن يعتلي صهوته..!

@ أجمع بين مذكرات ذاك الزمان أوراق وأوراق.. في حديثها ألف شهادة وشهادة بوفاتك..! فكم عانيتَ يا صديقي في ذاك الوقت ممن أرادوا الموت لـ (موهبتك) والذبول لـ (فـَسلَتك) والانهيار لـ (أساساتك) والأفول لـ (نجمك)..!

@ إلا أن من مثلك لا يموت وما زالت في دنياه (شهقة)..! من مثلك لا يتوقف وأمام دربه (خطوة)..! فقد كنت وما زلت وستظل ذاك (المرسى) الذي يتعامل مع البحر وكأنه (قطرة)..!

@ قالوا عنك إنك لاعب (نادي).. فرددت عليهم بمدرج جمع (شعباً) واحداً و(مطلباً) وحيداً نصه (نريده في المنتخب)..!

@ كم من تهمة لفقوها لك..! وكم من قضبان شيدوها حولك..! وكم نالوا من أيامك وأيامنا بإيقافك..! أتذكر يوم أن جزوا شعرك..؟ لم يعلموا أنهم كانوا يحلقون لحية (الحياء) عن وجوه حرقها (نورك)..!

@ إن كنتَ غيرَك لما حملتك الأقدام بعيداً عن عتبة بيتك..! ولكن.. ولأنك أنت.. وأنت لا مثلك..! فقد كانت الخطوة هي من تجرك لا أنت من تجرها..!

@ من غيرك قد حمل كل الكؤوس..؟ ومن مثلك سجل في كل النهائيات..؟ ولست أظن الغير سيخترق رقم دقائقك التي أمضيتها في الميدان..!

@ إن هبط مستواك في شوط رَدَدت على نفسك بالآخر..! وإن غبت عن جو مباراة بكاملها حسمتها في النهاية..! لعبت في كل المراكز وكأنك ذاك الموسيقار الذي لم يترك (آلة) إلا وترك لأهلها (نوتة) تقول (إن للإبداع شكل آخر)..!

@ لاعب قد جمع كل فنون اللعبة، وكأنه (العالم) فيها.. لم يترك طريقاً لهدف إلا سلكه، بالرأس.. بالقدم.. حتى وصل لدرجة رأسية (الأرض أرض) وبلنتي (بالحركة البطيئة)..! إن مرر فتح في دفاع الخصم ثغرة أوسع من ثقب الأوزون..! وإن رفع الكرة صاح المعلق (جوول)..! وإن سدد ومع قلة تسديداته هز الشباك، وإن حَجَزَ الكرة بين قدميه فاسألوا طارق التائب (كيف الحال)..؟

@ لن أتحدث عن (الروح) بل سأدعها تتحدث عنك..! ستحكي لنا عن ذات مساء قلت فيه (يا نموت.. يا يفرح الجمهور)..! ولن أتكلم عن (الإنتماء) بل سأدع له مجالاً كي يقص علينا قصة (لن أخرج من بيتي للشارع)..!

@ سأتنقل بين الألقاب لقباً لقباً.. فأنت من نال كل الكؤوس وحصد جميع الألقاب ولم يترك منصة إلا واعتلاها، أكثر لاعب رفع كأس الدوري..! والوحيد الذي سجل في كل نهائيات القارة..! تخطيت الرقم (مئة) بأهدافك مع أنك لاعب وسط..! وما زلت تحطم (رقمك) القياسي في عدد البطولات مع ناديك..! وستظل الرقم (اللانهائي) في تاريخ الاتحاد..



   نشر في 24 نونبر 2014 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا