نفذت دول الخليج الفارسي الخطة بذكاء شيطاني ربطت إقتصاداتها برأس المال الصهيوني و الشركات العابرة للجنسيات و وظفت فائض رأسمالها في صناديق الثروة لشراء اسهم في العديد من التكتلات الإقتصادية و هكذا ضخمت نفوذها و أقامت تحالف وثيق الصلة بالصهيونية، فحكام البحرين و الإمارات و السعودية لا يؤمنون بحق فلسطين في الإستقلال بل يرون في إستقلال فلسطين زوال حكمهم و نفوذهم.
و هذا الإندماج الإقتصادي يخولهم التدخل في إقتصاديات دول العالم بما فيها الجزائر كونهم مستثمرين في الجزائر و يمكنون الإقتصاد الصهيوني من جني الأرباح علي حساب ظهورنا...راهن و يراهن بنو صهيون علي المال لكسب إعتراف بوجودهم.
فمن له مصالح إقتصادية مع شركات و رجال أعمال إسرائيلين سيحرص كل الحرص علي دولة الكيان الغاصب و لن يسمح لأحد بزعزعة إستقرارها...و من الغباء تصديق نظام آل سعود الذي يكذب علينا ليل نهار بدعوي أنه يؤمن بحق الفلسطينيين في دولة فلسطينية مستقلة...
و صهاينة الدولة العميقة الأمريكية وجدوا حل لإنهاء وساطتهم في ملف ميؤوس منه بدفع الدول العربية للدخول في إندماج إقتصادي مع بنو صهيون و هكذا يؤمنون أمن بنو صهيون و يتخلصون من وجع رأس دولة فلسطينية، ألم يقلها جو بايدن بتصريحه الشهير " دولة فلسطينية ليست واردة حاليا بل هي حل بعيد المدي...."
و هكذا وقع تصفية القضية الفلسطينة من الجذور، لهذا يتوجب علينا الكف من المراهنة علي قرارات الشرعية الدولية التي هي شرعية القوي الكبري و نحن نعلم من هم : بيجين، لندن، واشنطن...
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة