اذا اعتاد طفلك علي طلب الشئ مرة واحدة متبوعة بكلمة "اذا سمحت" فسيصبح مستقبلنا جميعا اكثر اشراقا من الآن.
المشكلة تبدأ من اجتماع العائلة علي المائدة , أب وأم وطفل أو اثنين ، يبدأ الطفل بطلب الطعام أو الشراب ، وعنده خلفية أن المسئول أباً كان أو أماً ، لن يلتفت إليه فيكرر طلبه بصوت مزعج كي ينتبهوا ويلبوا رغبته , وفي المقابل يكون الاباء قد اعتادوا ذلك الصياح , وبالتالي يستجيبوا بمزيد من التجاهل والتجاهل, اما وان يتخذوا طريقا اخر وهو الرد بصوت عالي من الصراخ بالطفل لينتهي عما يفعله , فيبقيه ذلك صامتا للحظات من التفكير في وسيلة اخري اكثر ازعاجا تلبي له احتياجاته.
اذا تحاملنا علي الطرفين فسنكون قد ظلمنا الطفل فهو في هذه الفترة مثل العجينة ليس سوي ردة فعل لما يفعله الاباء. التقصير هنا من جانب الاباء فلم يقدموا طريقه حميدة للطفل عندما يريد ان يطلب شيئا , والمصيبة الأكبر أنهم لايستجيبوا اليهم اذا طلبوا بالشكل المطلوب مما يؤدي بالطفل الي الغاء هذه الطريقة واستجداد اخري تحقق رغباته.
الطفل في هذه الفترات من العمر مجرد ردود أفعال وتشكيل لعجينة رطبة منضغطة في انبوب اذا اغلقت احد جوانبها هربت من الجانب الاخر وكذا الطفل . وقد رأينا الكثير من الاختبارات للاطفال في مختلف الأقطار من العالم علي مدي التزام الطفل بالقيم والاخلاق ويكون هذا بنسبة كاملة مسئولية الأباء ولا يتم تحميل الطفل اي شئ من عدم التزامه بهذه الافعال.
وأخيرا هناك جانب اخر لا يمكن اهماله الا وهو اضافه مبادي القيم والاخلاق وجمال الطبائع كمناهج تعطي للاطفال علي مختلف السنوات، ولكن هذا ياتي في الدرجه الثانيه حيث ان الطفل لا يولد داخل فصول المدارس بل بين جدران منزل بين اب وام يلقونه اولي لبنات التعليم والقيم.
-
Mahmud Gad-لا هوي لي القراءة كثيرا لكني اكتب ما يجول خاطري وما تراه مقلتاي -النفس روضها بما تحب تجدها خير كنز -عليك بادراك ان هذا العالم لا يقتصر فقط علي هاتفك والاشخاص المتكررين في يومك