بالباء ظهرت الأشياء فبما ؟ باسم عرفك به ،و دلك على صفات ذاته ،هو الله الذي إليه نؤول ليس كمثله شئ ولا مثيل ، رحمان بفيض كماله على ما أوجد من خلقه ، رحيم بما أودع فيك من رحمانيته و أوصاك بوصل ، و تعلم من أسماءه لتصل إلى صورته ، و قد قيل أن آدم خلق على صورته، فإن لم تعقلها فاذكر أنه أقرب إليك من حبل الوريد و تعلم الأسماء كلها لتصل إليه ، و الله من أسماءه كالذات من الصفات ، و هذا علم من باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد إدراك لا يأتي بالقول ، حصيل المعرفة العلم و حصيل العلم بأسماءه الحمد، ففي حمده دليل على وحدانيته وقدرته و اللام إشارة لذاته المحجوبة بصفاته ،هو رب بتدبيره و تسييره تراها كاملة ، في عوالم لا تحصى ولا تحد، ،و العالم فضاء العلم وملعبه، أرضيتها أسماءه مرمزة ، و الكرة من أقدام اللاعبين كالرحمة من قلوب العارفين ، فكن سليم القدم تفز و احمد الله رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، و قل الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم
كما تدين تدان حكمة ،يملكها المالك الحكيم، كل نفس تجزى بما كسبت ،في يوم لا تظلم فيه نفس، فاسعى جاهدا عابدا لإله الحق و استعن به لألا تندما ،يهديك صراطا سويا مستقيما ، صراطه حبل يصلك برحمته، كما يتصل الجنين برحم أمه ، أطعه و رسوله لتنعم ، و لا تقف مع من أوقفته الظواهر و احتجب عن حقيق الروح و نعماء القلب قد انصرف ، أولاءك منهم الله قد غضب ، و لا تقف مع من أوقفته البواطن و احتجب عن مظهر الحق و مشاهدة جماله قد عمي ، أولاءك عن سواء السبيل قد ضلوا ، و اجمع بين الظاهر و الباطن و اتبع الهدى , لتثبت مع الذي جعلهم الله أمة وسطا